أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية، مساء السبت، بأن قنبلتين ضوئيتين سقطتا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية بوسط البلاد، في حادث وصفته بأنه "خطير".

وأوضحت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية "شين بيت"، في بيان، أن "القنبلتين سقطتا في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء"، مشيرين إلى أن نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا موجودين في المنزل عند وقوع الحادث.

وأضاف البيان: "يشكل الحادث تصعيدًا خطيرًا، وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة".

كشف الأمن الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية مقاطع فيديو تظهر عملية استهداف المنزل بالقنبلتين.

أثار الحادث ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث أعرب زعيم المعارضة يائير لابيد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن استيائهم من الواقعة. بدوره، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحادث "تجاوز لجميع الخطوط الحمراء".

الجدير بالذكر أن هذا الحادث يأتي بعد شهر تقريبًا من استهداف منزل نتنياهو في قيسارية بطائرة بدون طيار أُطلقت من لبنان. وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد ذكرت في حينه أن الطائرة المسيرة أصابت المنزل بشكل مباشر، مؤكدة أن "نتنياهو وزوجته لم يكونا هناك".

وبعد ثلاثة أيام، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الهجوم. وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، خلال مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت: "تعلن المقاومة مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف نتنياهو".