مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي، تيم والز، لم يخسر فقط الانتخابات العامة أمام دونالد ترامب، بل تعرض أيضًا لانتكاسة في مقاطعته الأم.

وفاز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأغلبية كبيرة في مقاطعة "بلو إرث" بولاية مينيسوتا، حيث حصل على 49.6% من الأصوات، بينما حصلت نائبة الرئيس كامالا هاريس على 48.3% فقط.

هذه المقاطعة تعد موطن تيم والز، الذي عاش فيها مع عائلته لمدة 20 عامًا قبل أن يُنتخب حاكمًا، ومن المفارقات أن نتائج هذه الانتخابات في المقاطعة شكلت تحولًا كبيرًا مقارنة بنتائج انتخابات 2020، حيث كان الرئيس جو بايدن قد فاز آنذاك بسهولة في المقاطعة بنسبة 51% من الأصوات، بينما حصل ترامب على 46.5%.

تيم والز، الذي وُلد في نبراسكا، انتقل في شبابه إلى مقاطعة "بلو إرث"، حيث عمل مدرسًا للدراسات الاجتماعية ومدربًا لكرة القدم في مدرسة "مانكاتو ويست الثانوية".

وقد بدأ مسيرته السياسية عندما نجح في قلب الدائرة الانتخابية الأولى لصالح الديمقراطيين في عام 2006، وتمكن من تمثيل المنطقة في الكونغرس لمدة 12 عامًا، ثم ترشح لمنصب حاكم ولاية مينيسوتا في 2018، حيث فاز بفارق كبير على منافسه الجمهوري.

وبالرغم من أن ولاية مينيسوتا كانت على وشك التحول لصالح الجمهوريين في هذه الانتخابات، إلا أن الولاية تاريخيًا تُعتبر من الولايات التي تدعم المرشحين الديمقراطيين، ولقد كانت آخر مرة صوتت فيها ولاية مينيسوتا لصالح رئيس جمهوري في عام 1972، حين فاز الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.

وفي نهاية المطاف، ذهبت أصوات ولاية مينيسوتا العشرة الانتخابية لصالح كامالا هاريس في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مما ضاعف من تعقيدات الهزيمة السياسية لتيم والز.