Beirut
25°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إسرائيل تعترف بخطأ قاتل في حاصبيا وتفتح تحقيقًا
السبت
26
تشرين الأول
2024
-
1:01
أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر بيان لشبكة "CNN"، عن فتح تحقيق في الغارة الجوية التي استهدفت بلدة حاصبيا اللبنانية وأدت إلى استشهاد ثلاثة صحفيين كانوا في مكان إقامتهم. يأتي هذا القرار وسط تزايد الانتقادات من الحكومة اللبنانية ومنظمات دولية مدافعة عن حرية الصحافة، والتي استنكرت الهجوم بشدة واصفةً إياه بأنه "اعتداء متعمد".
وصرّح الجيش الإسرائيلي بأن الغارة استهدفت "موقعًا عسكريًا" يُعتقد أنه تابع لحزب الله في حاصبيا، مشيراً إلى وجود عناصر من الحزب داخله أثناء الهجوم. إلا أنه، وبعد مرور ساعات من الغارة، تلقى الجيش تقارير تفيد بإصابة عدد من الصحفيين في الموقع، مؤكداً أن "الحادث يخضع لمراجعة دقيقة".
ووفقاً لمقاطع مصورة تم التحقق منها جغرافياً بواسطة "CNN"، استهدفت الغارة بيت ضيافة في حاصبيا، حيث ظهر بين الأنقاض خوذة وسترة صحفية زرقاء، ما يشير إلى وجود صحفيين بين الضحايا. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن اثنين من الصحفيين القتلى كانا يعملان في قناة "الميادين"، بينما كان الثالث صحفيًا في قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
وفي إطار ردود الفعل اللبنانية، ندّد العديد من المسؤولين بالغارة، حيث وصف وزير الإعلام زياد مكاري، عبر منشور له على منصة "إكس"، الهجوم بأنه "اغتيال متعمد بعد رصد وتعقب"، معتبراً أن ما حدث يمثل "جريمة حرب" بحق الصحفيين. وأوضح أن المكان كان يؤوي 18 صحفيًا يمثلون 7 مؤسسات إعلامية مختلفة، مما يزيد من خطورة الحادثة.
من جانبه، صرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قائلاً إن الغارة "محاولة متعمدة لترهيب الصحفيين"، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى "التعمية على الجرائم التي تُرتكب بحق لبنان". وندّد ميقاتي بما وصفه "بالعدوان المتعمّد" على حرية الإعلام، داعياً المجتمع الدولي للتدخل الفوري ووضع حد لما وصفه بـ"سياسة الإفلات من العقاب".
بدورها، أصدرت لجنة حماية الصحفيين بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الهجوم، داعيةً المجتمع الدولي للتحرك من أجل ضمان حماية الصحفيين، معتبرةً أن استهداف الصحافة يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
ووفقًا لوكالة الإعلام اللبنانية، شهدت المناطق الجنوبية اللبنانية سلسلة غارات عنيفة نفذتها إسرائيل مساء الخميس وفجر الجمعة، ما أسفر عن استشهاد وجرح العديد من المدنيين، إضافة إلى تدمير أربعة مبانٍ في مناطق متفرقة، بما فيها مبنى الصحفيين.
وأكدت قناة "الميادين" اللبنانية استشهاد المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا، بينما لقي المصور وسام قاسم مصرعه، والذي كان يعمل مع قناة "المنار". وشدد صحفيون كانوا في مكان الحادث على أن الضربة استهدفت مقر إقامة الصحفيين بشكل مباشر أثناء نومهم، مما يزيد من حدة الغضب العام.
ويأتي هذا التصعيد بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين حزب الله وإسرائيل على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث وسعت تل أبيب منذ أيلول الماضي نطاق عملياتها ليشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت هجمات برية وجوية مكثفة على جنوب لبنان.
وبحسب بيانات رسمية لبنانية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد ما يزيد عن 2593 شخصاً وإصابة أكثر من 12 ألفاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح ما يزيد عن مليون و400 ألف شخص، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي في لبنان بشكل كبير.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا