"ليبانون ديبايت"

حريق كبير في المتن اندلع منذ يومين وتجدد فجر اليوم على تخوم قرية جورة البلوط والقرى المجاورة. تعمل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الجيش اللبناني على إخماده، لكنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة عليه. فأين أصبحت عمليات الإخماد؟

في هذا الإطار، أكّد مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "النيران محاصرة من جميع الجهات وفي بقعة صغيرة، وعليه لم يعد هناك أي خطر من وصول هذه النيران إلى المنازل القريبة".

وأشار إلى أنه "بمساعدة القوات الجوية، انحسرت النيران ظهر اليوم الأربعاء، وهناك تحسّن في عملية الإخماد بحوالي 50%، على أمل السيطرة على الجزء الآخر خلال الساعات القليلة المقبلة".

ولفت إلى أنه "تم طلب المساعدة من قبرص كإجراء احتياطي، حيث تجري اتصالات في هذا الشأن عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، إلى جانب الأمور اللوجستية التقنية التي تحتاج إلى تحضير وتنسيق. نحن نعمل على جميع هذه الأمور لنكون على أهبة الاستعداد في حال توسعت رقعة النيران".

وأكد أنه "عند الانتهاء من عملية التنسيق، تبقى قبرص على استعداد تام، وفي حال امتدت النيران وتغيرت المعطيات، سنطلب فوراً المساعدة".

وعن الأحاديث حول أن الحريق مفتعل، أجاب خطار: "الحرائق في لبنان غالباً ما تكون نتيجة فعل الإنسان، سواء عن قصد أو جهل، مثل رمي السجائر من الشبابيك وغيرها"، مشدداً على أن "هذه الأمور بحاجة إلى وعي وانتباه".

وشكر جميع شباب وصبايا الدفاع المدني الذين يعملون بجد في إخماد الحرائق في ذروة موسمها، الذي يتزامن مع الحرب القائمة، قائلاً: "يعطيهم ألف عافية، فهم يعملون على مدار الساعة".

وأشار إلى أن "الدفاع المدني تلقى مساعدات مؤخراً، مما سمح لهم بالاستمرار، إلا أن كثافة المساعدات وحجمها لا يكفيان لتلبية الضغط الحاصل".

وكشف عن "وقوع عدة إصابات بين بعض العناصر، لكنها كانت طفيفة وتم علاجها بسرعة داخل المستشفيات".

وعن موعد السيطرة التامة على هذا الحريق، أكد أنه "لا يمكن وضع توقيت محدد، لأننا لا نعلم كيف ستتغير الرياح، لكن يمكنني القول إننا قطعنا 50% من المهمة، ولن نغادر المكان حتى إطفاء الحريق بالكامل".