Beirut
25°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
أفيخاي أدرعي: وجه الشؤم الذي يهدد لبنان يوميًا
الثلاثاء
22
تشرين الأول
2024
-
0:10
أفيخاي أدرعي، الوجه الذي بات يُعرف بين اللبنانيين بأنه "وجه الشؤم"، ليس مجرد متحدث رسمي باسم الجيش الإسرائيلي، بل هو رمز التحريض والعدوان المتواصل على لبنان والعالم العربي. يومًا بعد يوم، يطل أدرعي عبر منصات التواصل الاجتماعي ليبث تهديدات تحمل في طياتها وعودًا بالقصف والتدمير، وكأن رسائله لا تحمل سوى إشارات للمزيد من العنف والمعاناة، ما جعله بالنسبة للكثيرين تجسيدًا لسياسة الترهيب الإسرائيلية.
أدرعي، المولود عام 1982 في حيفا لعائلة يهودية من أصول سورية وعراقية، بدأ مسيرته كمتحدث للإعلام العربي بعد أن تمكن من إتقان اللغة العربية. إلا أن إتقانه لهذه اللغة لم يكن سوى أداة لتمرير الرسائل التحريضية وتبرير الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، خاصة ضد لبنان. يتحدث بأسلوب يُظهر التفوق العسكري الإسرائيلي، متجاهلًا في كل مرة الخسائر البشرية والأضرار التي تصيب المدنيين والمنشآت الحيوية.
منذ التحاقه بوحدة الإعلام العسكري في الجيش الإسرائيلي، سعى أدرعي لأن يكون "صوت القصف والعدوان" موجهًا نحو الجمهور العربي. وبفضل تواصله المستمر عبر منصات مثل "إكس" و"فيسبوك"، أصبح أدرعي الصوت الذي يُحمل للعرب رسائل التهديد اليومية، محاولًا من خلالها ترسيخ الخوف والاضطراب. لكن وراء هذا الوجه الإعلامي يكمن رجل مدرّب على استغلال الإعلام لتبرير الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، مستخدمًا خطابًا مغلفًا بالاستفزاز والسخرية.
وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وحزب الله، ظهر أدرعي بشكل أكثر عدوانية في تصريحاته، مما أكسبه مزيدًا من العداء الشعبي. فبينما تستمر الهجمات على البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمدارس، يواصل أدرعي محاولة تبرير تلك الجرائم بوصفها "إجراءات دفاعية" ضد "إرهاب حزب الله"، في تجاهل تام للقوانين الدولية والإنسانية.
على الرغم من كل الانتقادات التي تواجهه، يبقى أدرعي جزءًا أساسيًا من الآلة الدعائية الإسرائيلية، مستخدمًا منصات التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام العربي. ومع كل تصريح جديد يحمل تهديدًا أو تحذيرًا، يتضح أن أدرعي ليس فقط متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي، بل هو وجه يمثل ترسيخ العنف الإسرائيلي وازدراء حقوق الإنسان في لبنان والعالم العربي.
بخلفيته الأسرية وتدريبه العسكري والإعلامي، أصبح أدرعي أكثر من مجرد متحدث رسمي، بل هو الصوت الذي يسعى إلى تبرير كل اعتداء إسرائيلي على المدنيين، مما يجعله رمزًا للكراهية في قلوب الكثيرين الذين يرون فيه تجسيدًا لسياسة الاحتلال التي لا تعرف سوى لغة العنف والتدمير.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا