حيّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رؤساء الطوائف اللبنانية على اجتماعهم اليوم في البطريركية المارونية في بكركي، مشيدًا بما يمثله هذا اللقاء من تجسيد للعيش الواحد بين جميع اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا.

وأكد ميقاتي، أهمية إجماع القادة الروحيين على مطالبة مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فورًا لإيقاف المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان، داعيًا إلى تعزيز ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض والتعاون لبناء دولة قادرة وعادلة، وتحصين مؤسساتها.

وأشاد بضرورة عودة اللبنانيين إلى مصلحتهم الواحدة، مؤكدًا على أهمية أن تكون الدولة صاحبة القرار الوطني، والدفاع عن سيادتها الوطنية وكرامة شعبها، وأن تحافظ على سلطتها على كامل التراب اللبناني.

كما قدّر ميقاتي للقادة الروحيين مناشدتهم الحكومة تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم للمساهمة في إنقاذ لبنان.

وأوضح، أن النداء الوطني الجامع الذي صدر اليوم يشكل وثيقة وطنية ينبغي أن تكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة، متلاقيًا مع التأكيد على التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية وسلطتها الواحدة.

ويُذكر أن القمة الروحية المسيحية-الإسلامية في بكركي قد عُقدت اليوم الأربعاء بدعوة من البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث اجتمع الرؤساء الروحيون المسلمون والمسيحيون من مختلف الطوائف لمناقشة الوضع الكارثي الذي يعيشه لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي، مع تسليط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية والتضامن بين مختلف المكونات اللبنانية في مواجهة الأزمات.