كشفت مصادر إيرانية وإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول اغتيال عباس نيلفروشان، القائد في الحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل إلى جانب أمين عام حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة حزب الله في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 أيلول 2024.

وفقًا للخبير في معهد دراسات الأمن القومي الإيراني بيني سبتي، فإن اغتيال نيلفروشان يُعد ضربة غير مسبوقة لهيكل الحرس الثوري الإيراني، نظراً للدور الحيوي الذي لعبه في عمليات إيران الإقليمية، لا سيما في دعم حزب الله وتنسيق عمليات نقل الأسلحة والتمويل إلى سوريا ولبنان.

وأضاف سبتي، أن نيلفروشان كان شخصية مركزية في القرارات المتعلقة بالميزانيات والمهمات، وكان يُعرف داخل النظام الإيراني كواحد من القادة الأكثر تأثيراً وخبرة في العمليات العسكرية.

وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن نيلفروشان كان موجوداً في اجتماع مع نصرالله والقيادي في حزب الله علي كركي عندما وقعت الغارة، التي استخدمت فيها إسرائيل قنابل بلغ وزنها أكثر من 80 طنًا.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن جثة نيلفروشان، التي تعود أصولها إلى أصفهان، تم العثور عليها بعد 14 يومًا من الاغتيال.

وتأتي هذه الضربة في وقت حساس بالنسبة لإيران، خاصة بعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادة بارزين في الحرس الثوري.

وقال الخبراء إن خسارة نيلفروشان لن تكون سهلة التعويض، حيث كان يتمتع بخبرة وقدرات لا يمكن استبدالها بسهولة، وهو ما يشكل ضربة موجعة للنظام الإيراني ولحزب الله.