Beirut
24°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
مسؤول لبناني: حزب الله يتراجع عن شرط أساسي في سبيل وقف القتال
الاربعاء
09
تشرين الأول
2024
-
1:38
كشف مسؤول لبناني، في حديث لوكالة "رويترز"، طلب عدم ذكر اسمه، أن حزب الله تراجع عن موقفه السابق الذي كان يشترط وقف الحرب في قطاع غزة للتوصل إلى هدنة في لبنان. وأوضح المسؤول أن هذا التغيير جاء نتيجة ضغوط متعددة، من بينها النزوح الجماعي لأنصار الجماعة من مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى تكثيف إسرائيل لحملتها العسكرية واعتراضات من أطراف سياسية لبنانية أخرى على موقف حزب الله.
وتعهدت قيادات حزب الله مرارًا بمواصلة القتال عبر الحدود مع إسرائيل حتى توقف الأخيرة هجومها على حركة حماس المدعومة من إيران. لكن نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أشار في خطاب تلفزيوني أمس الثلاثاء إلى دعم جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوصل إلى هدنة دون وضع شروط مسبقة.
وقال قاسم: "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده بري بهدف وقف إطلاق النار"، وأكد في الوقت ذاته على استمرار دعم حماس والفلسطينيين في معركتهم ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الميدان يحسم" في حال استمرار الحرب. يُذكر أن قاسم أصبح الآن أعلى مسؤول في حزب الله بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية.
وأضاف قاسم: "إن تابع العدو حربه، فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا".
قبل يومين، تحدث قياديان أقل مرتبة في حزب الله عن هدنة محتملة في لبنان دون ربطها بحرب غزة. على الرغم من ذلك، لم يعلن حزب الله رسميًا تغيير موقفه بعد.
في المقابل، أشار سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، إلى أن الحركة لا تزال "واثقة" من موقف حزب الله الذي كان يربط بين أي هدنة في لبنان ووقف الحرب في غزة، مستشهدًا ببيانات سابقة لحزب الله.
إلا أن الضغوط الداخلية والخارجية على حزب الله قد تكون قد دفعت الجماعة لتغيير موقفها. وفي الأيام القليلة الماضية، دعا سياسيون لبنانيون بارزون من مختلف الطوائف إلى إنهاء القتال في لبنان دون ربطه بالنزاع في غزة. وقال وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق: "لن نربط مصيرنا بمصير غزة"، بينما أكد سليمان فرنجية، السياسي المسيحي المقرب من حزب الله، أن "الأولوية هي وقف الهجوم الإسرائيلي".
وكانت تصريحات محمود قماطي، القيادي في حزب الله، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي العراقي يوم الأحد الماضي، إشارة مبكرة إلى هذا التحول. وقال قماطي إن الجماعة مستعدة لاستكشاف الحلول السياسية بعد "وقف العدوان الصهيوني على لبنان"، دون أن يذكر غزة في تصريحاته.
ومع ذلك، يرى دبلوماسيون غربيون أن هذا التحول قد يكون جاء متأخرًا، حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية بإرسال قوات برية إلى مناطق جديدة على الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى شن غارات جوية مكثفة على بيروت.
وقال دبلوماسي غربي كبير: "لا مؤشرات على وقف إطلاق النار في الأفق"، مشيرًا إلى أن الموقف اللبناني قد "تطور" من موقفه السابق الذي كان يركز بشكل صارم على وقف الحرب في غزة.
وأضاف مهند الحاج علي، الخبير في مركز كارنيجي للشرق الأوسط: "حزب الله يمارس لعبة سياسية... لكن هذا ليس كافياً بالنسبة للإسرائيليين. الأمر لا يسير على هذا النحو".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا