"ليبانون ديبايت"

إنتشرت يوم أمس الأحد رسائل مقلقة بين المواطنين في مدينة بيروت، تحذرهم من مغبة البقاء في منازلهم بسبب تهديدات بالقصف الإسرائيلي، هذه الرسائل أثارت حالة من الذعر وأدت إلى حركة نزوح جماعية، حيث ترك العديد من المواطنين منازلهم بحثًا عن الأمان، لكن سرعان ما تبين أن مصدر هذه الرسائل لبناني، وأن الهدف منها كان مجرد التسلية وإثارة القلق بين الناس.

في هذا الإطار، يؤكد الخبير في التحول الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "أرقام وبيانات اللبنانيين متاحة للجميع، وهناك استهتار كبير بأمنهم ومعلوماتهم الشخصية، فعلى سبيل المثال، إذا سار شخص أمامي في السيارة، يمكنني من خلال رقم سيارته معرفة عنوانه ورقم هاتفه".

ويقول: "نحن في عصر يمكن فيه نشر رسالة معينة وإرسالها إلى المواطنين بطرق متعددة، بما في ذلك تطبيقات مجانية عبر الإنترنت، وطالما أن أرقام اللبنانيين مكشوفة والوسائل التي يتم عبرها إرسال الرسائل النصية معروفة، كيف يستطيع المواطن حماية نفسه من هذه الرسائل المفبركة؟".

ويأسف أبي نجم، لأن "التعامل مع بيانات الشعب اللبناني يتم باستخفاف غير مسبوق، حيث جميع المنصات في لبنان تفتقر إلى أبسط معايير الأمان وسرية المعلومات، فضلًا عن المعايير العالمية المتعلقة بخصوصية البيانات، فالدولة لا تمتلك وسائل الحماية الأساسية لبيانات المواطنين التي هي مسؤولة عنها".

ويحذّر من أن "بعض الأفراد قد يستغلون هذا الفلتان للحصول على بيانات حساسة عن المواطنين وإرسال رسائل مفبركة لهم لبث الرعب في نفوسهم، خاصةً أن الأنظمة الإلكترونية اللبنانية مكشوفة بشكل كبير".