تناول أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس في خطابه ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وردّ نصرالله على الآراء التي تعتبر أن لبنان وقع سلام مع إسرائيل وفي طليعتهم صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، الذي كان عراب نظرية السلام الاقتصادي بعد توقيع اتفاق الترسيم.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال حرفوش رداً على نصرالله: "من اعترف بإسرائيل هو الشخص الذي وقع الاتفاق والدولة التي وافقت على المعاهدة. وحزب الله هو أول من اعترف بإسرائيل ووقع اتفاق سلام اقتصادي معها"، موضحاً أن "التطبيع مختلف عن الاعتراف بإسرائيل ومختلف عن السلام معها، ونحن بعيدون جداً عن التطبيع. لكن التطبيع لا يهمني، ما يهمني أن ينعم لبنان بسلام داخلي وخارجي، واطالب بترسيم الحدود مع سوريا ايضا".

وفي قضية انفجار مرفأ بيروت، كشف حرفوش، أن "اسرائيل ضربت المرفأ بعدما وصلت اليها معلومة عن الموقع من داخل المرفأ لتحديد الهنغار الذي فيه الاسلحة والمتفجرات التابعة لحزب الله، وإذا لم تكن الأسلحة تابعة لحزب اللله لماذا يعرقلون التحقيق".

وأشار حرفوش إلى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو أكثر شخص أضرّ بالخزينة اللبنانية والمصلحة اللبنانية، ومحاكمته من قبل القضاء الأوروبي هي المفتاح لضرب كل المنظومة السياسية"، معتبراً أن "حزب الله يحمي رياض سلامة، واعتقد انه لن يمدد له لاننا بحاجة الى انقاذ الاقتصادي اللبناني".

اما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، دعا حرفوش إلى "اتفاق بين المسيحيين ولا سيّما الموارنة لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن من دون انتظار القرار الخارجي"، لافتاً إلى أن "بري هو الوحيد الذي يعرف من سيكون الرئيس المقبل، وهو من لديه كلمة الفصل والقرار النهائي لانتخاب الرئيس".

ولفت صاحب مبادرة "الجمهورية اللبنانية الثالثة"، إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد يتعرض لملاحقات قضائية من القضاء الفرنسي بسبب قربه من الرئيس نجيب ميقاتي، وهذا مبني على مقالات في فرنسا ذكرت أن "الصديق الحميم لماكرون متهم بتبييض اموال والاثراء غير المشروع".