"ليبانون ديبايت"

محقة هي مطالب اللبنانيين بعدم السماح لأي شخصية مقربة من بشار الأسد باللجوء إلى لبنان بعد سقوط النظام في سوريا وهروب الأسد إلى موسكو، فلبنان عانى ما عاناه من بطش النظام وأزلامه على مدى سنوات طويلة ومن غير المقبول أن يتحول لبنان إلى ملجئ لهؤلاء الشخصيات "الأسدية" التي استفادت من حكم الأسد وبطشت بسيفه.

احد هولاء، هو المصور الخاص لبشار الأسد عمار عبد ربه، الذي ساعدت صوره العديدة للأب حافظ الأسد وابنه بشار وزوجته في تشكيل قشرة من الاحترام لواحد من أسوأ الأنظمة في الشرق الأوسط. وخاصة وأن بشار الأسد كان مصوراً في أوقات فراغه ولذلك فهو يدرك تماماً قوة تأثير الصور الدقيقة... وعمار عبد ربه يفهم ذلك جيداً.

عمار عبد ربه، حاصل على الجنسية الفرنسية، ومقيم في فرنسا ويدعي انه ابتعد عن عائلة الأسد عند بداية الثورة خوفاً من العقاب، اضافة إلى أن شقيقه وضاح عبد ربه كان طوال سنوات حكم بشار، حتى يوم سقوطه أحد رؤساء الصحافة الذين خدموا النظام السوري. فلقد كان لفترة طويلة رئيس تحرير صحيفة الوطن، التي تمول علناً من ابن عم بشار الأول، أغنى ملياردير في سوريا، رامي مخلوف، الهارب حالياً بسبب تفجيره توزيع الكبتاجون في الشرق الأوسط.

وقال وضاح عبد ربه هذه الكلمات يوماً: "سورية عزنا وكرامتنا. والبشار هو رمز ذلك، كما أنه رمز العطاء والتضحية لتبقى سورية حرة شامخة".

لقد حان الوقت لجميع الدول التي تعتبر بشار الأسد طاغية وفي مقدمها فرنسا ولبنان أن تنسحب من هؤلاء السوريين المتواطئين مع نظام الأسد على مدى 54 عاماً، ومن غير المقبول أن تفتح هذه الدول أبوابها لهم بعد كل ما فعلوه.

وعلى لبنان حكومة ومسؤولين أن يقفوا سداً منيعاً امام كل محاولات لجوء عبد ربه وغيره من ازلام الأسد إلى لبنان، وأن لا يتعذر المسؤولون في لبنان بمذكرات التوقيف والإجراءات الشكلية التي تحمي الأسديين وتؤمن لهم استضافة يحتاجوها، فطالما أن زعيمهم سقط فيجب عليهم السقوط ايضاً.