"سبوت شوت"
رأى رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان, أن "الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جاء كرد على عمليات التسويف والخداع الأميركي".
وفي حديث إلى "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر", قال: "نصرالله كان محبطا وغاضبا للغاية وأعتقد أنه قد تبنّى خيار الرد وبقوة على هذا التسويف الإسرائيلي", مشيرا الى أن "لبنان قدّم تنازلات كبيرة جدا وانخدع من قبل المبعوث الأميركي الاسرائيلي".
وأضاف, "اتفاق ترسيم الحدود البحرية انتهى, اسرائيل أخذت كل ما تريده من لبنان, واسرائيل اليوم تصدّر الغاز من حقل كاريش اللبناني الفلسطيني, فالحرب قادمة إلى لبنان وعلى اللبنانيين الإستعداد".
وتابع, "السيد نصرالله وصل إلى نتيجة بأن اتفاق الترسيم انتهى وأن اسرائيل خدعت اللبنانيين ونصرالله كان يحافظ على التوازنات في لبنان, بحيث لا يريد حرب في لبنان ويتعاطف مع الشعب اللبناني وهمّه تأمين الإستقرار والرخاء, لكن للأسف الطرف اللبناني الآخر كان يمارس ضغوطا كبيرة على نصرالله وعلى المقاومة لا بد من استخراج الغاز هناك 600 مليار دولار تحل أزمات لبنان إلى الأبد, فنصرالله يريد الحفاظ على الوحدة الوطنية لذلك وافق على هذا الإتفاق".
ورأى أن "هناك طرف لبناني خدع حزب الله ولم يعطه المعلومات الصحيحة في ملف ترسيم الحدود وإما أن إسرائيل خدعت الجميع, لبنان في حالة فوضى وهناك دولة لبنانية فاشلة, وهذا الوضع يجب يتغير وأعتقد انه سيتغير بالحرب, وأي حرب يشنها الحزب على اسرائيل هي حرب مشروعة".
وشدّد على أن "لا أحد يريد حربًا في لبنان ومن يريد الحرب هو اسرائيل".
وقال: "على الطرف اللبناني أن يعترف انه خدع في اتفاق ترسيم الحدود وعلى هذا الخطأ أن يصحح عبر الإنتقام من اسرائيل وإجبارها على إتفاق جديد".
واعتبر أن "حزب الله تحّمل الكثير وصبر على القيادات اللبنانية, ومن الضروري أن يكون هناك ضغط على اسرائيل وتحرّك قوي قبل فوات الآوان, لبنان مقدم على حرب سواء اختار أو لم يختار ذلك فهذه الحقيقة, وننتظر الآن عنصر التفجير ولا مخرج إلا بحرب".
|