تحدّث قادة إسرائيل، اليوم الأحد، عن الانقسام الذي تعيشه، والذي "كشفت عنه نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة".

وقال رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، في كلمة لمناسبة الذكرى السنوية الـ27 لمقتل رئيس حكومة إسرائيل الأسبق إسحاق رابين، إنّ "الوضع السياسي المعقد في إسرائيل يضع أمامنا تحدياً تاريخياً إلى حدٍّ ما".

وأضاف هرتسوغ, أنّ "نتائج الانتخابات عبّرت أننا منقسمون، والمسؤولية من الآن وصاعداً ملقاة على عاتق كل اللاعبين السياسيين وعلى رأسهم من يده هي العليا، ومن قوته السياسية أكبر".

بدوره، قال رئيس حكومة إسرائيل يائير لابيد: "بعد عدّة أيام من ذهاب إسرائيل إلى انتخابات، عادت منها منقسمة ومرةً أخرى غاضبة"، مؤكداً أنه "علينا أن نقرر الآن إلى أين تسير الدولة، نحن قريبون من نقطة اللا عودة، لكن ما زال بإمكاننا تغيير الاتجاه".

وتصدّر تحالف حزب "الليكود"، بزعامة رئيس حكومة إسرائيل الأسبق بنيامين نتنياهو، نتائج انتخابات الكنيست، بحصوله على 64 مقعداً، بينما نال تحالف الحكومة الحالية، برئاسة يائير لابيد، 51 مقعداً.

وفي هذا الصدد، كان وزير الأمن الداخلي السابق في إسرائيل، أفيغدور كهلاني، قد شدّد في وقتٍ سابق، على أنّه يخشى مصير "إسرائيل" بعد جيل، مضيفاً: "المشاكل الداخلية ستدمرها".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية, عن أنَّ ثلث الشبان لا يعتقدون بأنَّ "إسرائيل" ستكون موجودة بعدَ 25 عاماً.

ووفقاً لنتائج استطلاع للرأي أجراه "ائتلاف الحركات الشبابية" في إسرائيل، ونقلته "القناة 12"، فإنّ ثلث الشبان الإسرائيليين لا يريدون أن يجري تجنيدهم، واعتبرت القناة، أنّ "هذه المعطيات خطرة وتدمي القلوب".

كما كشف استطلاعٌ سابق للرأي, عدم تفاؤل نسبة كبيرة من الإسرائيليين "تجاه مستقبلهم".

وأوضح أنَّ التحديات التي تثير قلقهم كثيرة، "يأتي في طليعتها الشرخ الاجتماعي داخل اسرائيل".

كذلك، نشر موقع "القناة 12" الإسرائيلية في وقتٍ سابق, تفاصيل حوارٍ دار بين خمسة رؤساء أركان إسرائيليين، أجمعوا فيه على أنّ ضعف الترابط الداخلي تهديدٌ وجودي لـ "إسرائيل".