لفت رئيس تحرير موقع لبنان الكبير الصحافي محمد نمر الى أن السفير السعودي وليد بخاري يقوم أولًا بدور استطلاعي بالاستماع لوجهات النظر اللبنانية وثانيا بدور عنوانه الحفاظ على اتفاق الطائف.

وقال، ضمن برنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت"، "هناك أطراف في لبنان تعمل لضرب الطائف بالممارسة كالتيار الوطني الحر أو بطرح الفدرالية والتقسيم، وهناك أصوات مع السعودية بمبدأ حماية الطائف". وأضاف، "نحن بحاجة الى السعودية، وهي عندما تدعم اتفاق الطائف فهي تدعم المؤسسات والدولة".

وبما يخص دعوة السفارة السويسرية، أشار الى أنه "حصل التباس حول الموضوع، والعجز اللبناني عن الخروج بحلول يأشر بأن الجميع ينتظر كلمة من الخارج لا تأتي، وبالتالي ما حكي عنه مؤتمر مشبوه وأوصل رسالة ان سويسرا دخلت على الخط، ولكن حماة اتفاق الطائف رفضوا الطرح وتم التوضيح من السفارة السويسرية بعد أن أكدت أنها لن تمس بالطائف".

ورأى أننا "لن نستطيع صنع رئيس في لبنان، والمجلس يعطل نفسه"، وقال، "أنا أدعو لحله والى انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون غير تافه وهجين".

أما رئاسيًا، فقال، "من يأتي ديمقراطيا فليحكم، واليوم نسمع عن مواصفات أشبه بالديلفري، وهذا ضرب لمنطق الدستور والديمقراطية".

وأضاف، "من يطالب برئيس انقاذي يقوم بالاصلاحات لا يفقه أي شيء بالطائف، فالرئيس وظيفته أن يلتزم بالدستور وأن يكون حكمًا".

وأكد أن "لا مرشح للسعودية ولكن هي ليست مع انتاج ميشال عون آخر أو اي امتداد له، والسفير السعودي لم يطرح أي اسم لرئاسة الجمهورية في أي من لقاءاته".

وقال، "ميشال معوض شخصية جيدة وعربية وسيادية لكن يتم حرقها بالأسلوب الذي طرح فيه من قبل من رشحه ومؤسف استخدامه بهذه الطريقة لحرقه".

ولفت الى أن "معوض لن يصل للرئاسة، وأي رئيس توافقي يجب أن يمر في حارة حريك، ولن يكون هناك رئيس معادٍ لحزب الله". وقال، "الحزب ما فتح حملة على قائد الجيش وذلك يعني أنه إما يفتح باب للتشاور أو أن أحدًا لن يفاتحه بهذا الأمر".

وعن الترسيم، رأى نمر أنه "حصل بين دول على رأسهم اميركا وايران". وأضاف، "هناك دور لحزب الله بالترسيم وهو وضعنا على شفير حرب، ولكنني كنت مع أن الجيش اللبناني هو من يضرب المسيرات".

وقال لـ "الحزب"، "لديك علاقة مع النظام السوري لماذا لا ترسّم لنا الحدود الشمالية".

وأضاف، "اسرائيل مستفيدة من الترسيم لترفع دخلها القومي، وفرنسا مستفيدة بوجود شركة توتال، وأميركا أمنت جزء من ثغرة الغاز في أوروبا، وايران أقامت مع أميركا "ميني اتفاق نووي"، وبالتالي على الرئيس عون أن لا يقول لنا أنه قام بانجاز.

ورأى أن "الدور الأميركي والفرنسي في لبنان هو من يشكّل انبطاحًا لحزب الله".

وقال، "أهم انجاز للبنان هو رحيل ميشال عون"، مشيرًا الى أنه كان "شريكًا بتعطيل الحكومات وضرب الدستور والقضاء، وشريكًا بانفجار المرفأ بالإهمال الوظيفي واستخدم موقع الرئاسة لمصلحة تيار طائفي".

وأضاف، "قد نشهد انشقاقات جديدة في التيار الوطني الحر بعد رحيل الرئيس عون عن بعبدا"، وتوقّع أن ينتهي "التيار" في العام 2026".

وأشار الى أننا "مقبلون على مرحلة تسويات وصفقات"، وعن فرنجية قال "هو أفضل بأضعاف من عون فهو ابن الطائف، ويحترم الرئاسة الثالثة، ولكن ما يمنع وصوله هو علاقته مع الحزب وأن الأطراف المسيحية لا تؤيده".

وعن عودة الرئيس سعد الحريري قال، "حتمًا سيعود للعمل السياسي قريبًا وهو عائد بقوة أكبر ومن يدّعي أنه لن يعود "عم يحلم". وأضاف، "لا بديل عن الحريري ولا عن السعودية في لبنان".

وقال، "لا علاقة للسعودية بتعليق الحريري لعمله السياسي، وعودته ليست مرتبطة بنهاية العهد أو برئاسة فرنجية وسنلمس مؤشرات عودته"، ولكن الآن هو لا يتواصل سياسيا مع احد".

وعن علاقة الحريري مع السعودية، قال، "العلاقة على حالها وهي ليست بعصرها الذهبي".

وبما يخص عودة الدولار السعودي الى لبنان، أكد أنه ليس مرتبطًا بانتهاء العهد ولكن علينا أن ننتظر اتمام الاستحقاق الرئاسي وشكل الحكومة المقبلة أولًا".