اعتبر القيادي في حركة "أمل" عباس عيسى في لقاء سياسي في البيسارية، أن "لبنان يمر اليوم في أخطر تحديين على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال ما سمي بصفقة العصر وتداعياتها على لبنان والمنطقة، والتحدي الداخلي المتمثل بالمأزق السياسي الذي يعيشه لبنان اليوم وهو يكاد يكون الأخطر منذ نشأة الكيان اللبناني. والخطران يستوجبان الوحدة، وتفعيل أطر المواجهة لإسقاط هذه المخططات".

وقال، "المشكلة في لبنان في الخيارات السياسية الضبابية التي يحكمها التردد أو الإتكالية، حيث لم يستفد اللبنانيون من الأثمان التي دفعوها خلال فترات النزاع والإنقسام، ولم يؤسسوا لرؤية مشتركة ينظرون فيها بعين واحدة لمستقبل وطنهم".

اضاف: "انتفاضة 6 شباط 1984 جاءت في هذا السياق، في مواجهة الخيارات الخاطئة والقاتلة التي سعت لربط لبنان بالمشروع الاسرائيلي، والاستقواء بهذا الخيار لتخويف وترويع الناس الذين يتطلعون لدولتهم كخيمة أمان وملاذ".

وختم:"نحن بحاجة الى اعادة الثقة بلبنان وبمستقبله، عبر أداء مختلف في آليات عمل الدولة ومؤسساتها، لأن وظيفة الدولة أصبحت تحت مجهر المواطن، ومن غير المسموح اعادة انتاج نمط العقلية السابقة، التي راكمت عوامل اضعاف الدولة وتلاقت اليوم مع ضغط اميركي".