ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

كما كان مقدراً، انفجرت الازمات المتراكمة على كاهل النائب نواف الموسوي بطريقة لم تكن متوقعة، اذ تقدم باستقالته من مجلس النواب، ليضع بذلك حداً لمسيرته النيابية، التي طبعتها خلال الفترة الاخيرة نماذج مختلفة من الشدّة.

وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر برلمانية، ان "الموسوي سجل استقالته في قلم مجلس النواب اليوم الخميس، ووضع رئيس مجلس النواب نبيه بري في صورتها، وقد تبلغ بها رئيس واعضاء كتلة الوفاء للمقاومة".

ومن المفترض ان تصبح الاستقالة نافذة لكون النائب هو من تقدم بها.

الى ذلك، كشفت مصادر خاصة بـ"ليبانون ديبايت"، ان "قيادة حزب الله طلبت من النائب نواف الموسوي ان يتقدم باستقالته كنائب منتخب".

وفي الخلفيات، ان "قيادة حزب الله اشترطت على الموسوي كي يرفع قرار التجميد الذي اتخذَ بحقه عقب الاشتباك الذي حصل بينه وبين نواب حزبي الكتائب والقوات تحت قبّة البرلمان على خلفية الموقف من الرئيس بشير الجميل، ان يلتزم بالضوابط المحددة ويتوقف عن التصرف بحدية، وقد وعد بذلك، لكن ثبت لاحقاً عدم تقيد الموسوي بشروط اعادة تفعيل عضويته بدليل ما حصل في مخفر الدامور بصرف النظر عن اسبابه، ما اوجب على قيادة حزب الله التصرف بحزم".

لكن للموسوي رأي آخر، ففي اتصال مع "ليبانون ديبايت"، نفى ان "تكون الاستقالة قد طلبت منه بتاتاً"، مؤكداً ان "قراره نابع من رأي شخصي".

وحول الاسباب، ذكر لموقعنا، انه "قرر ان يعيش ما بقي من العمر في سكينة وهدوء الى جانب بناته وعائلته، وهذا حق له، وهو يفكر في هذه المسألة منذ مدة".

ورداً على سؤال حول اذا ما كانت المسيرة التي يمثلها في وجدانه حزب الله ما زالت راسخة، وفق ما يردد مراراً، اجاب ان "علاقتي بحزب الله عضوية ومستمرة حتى وفاتي والى طول العمر، ولا يفصل بيني وبين حزب الله وقيادة حزب الله الا الموت، وسابقى مجاهدا ناشطا في هذه المسيرة، اتابع مسؤولياتي كما كنت دوماً".

في جانب آخر، اشارت مصادر امنية لـ"ليبانون ديبايت" ان "تقريراً امنياً وضع على مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيه كافة المعلومات ذات الصلة بحادثة مخفر الدامور، مع اشارة تدل الى اقدام النائب الموسوي على اطلاق النار من مسدس حربي صوب صهره السابق حسن المقداد، ولكون الفعل حصل بالجرم المشهود، يتيح القانون اذا ملاحقة النائب بصرف النظر عن الحصانة التي يتمتع بها، وهو ما نفاه الموسوي لاحقا، مؤكدا ان "اتصالاً جرى بينه وبين الرئيس بري، وكل ما قيل حول اصطحابه ٥٠ او ٢٠ مسلحاً امر غير دقيق بتاتا".