نقلت صحيفة "الجمهورية"، اليوم السبت، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده على أنّ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 9 كانون الثاني ستكون مثمرة، مشدداً على أنّ انتخاب الرئيس سيتمّ خلالها. وأكد بري أهمية التوافق بين الكتل السياسية كشرط أساسي لضمان نجاح الجلسة والخروج من الأزمة الحالية.

ورفض بشكل قاطع ما يُشاع عن ضغوط تُمارس لتوجيه الاستحقاق الرئاسي، محذراً من أي محاولة لفرض إملاءات على المجلس النيابي. وقال في تصريح مقتضب: "إذا كان البعض يحاول الضغط علينا في هذا الاستحقاق، فسيعرفون جيداً من هو نبيه بري".

والجلسة المرتقبة تأتي في ظلّ أوضاع سياسية معقّدة، حيث واجهت الجلسات السابقة تعطيلات متكررة نتيجة غياب التوافق بين القوى السياسية. ورغم ذلك، تبرز مؤشرات إيجابية على حراك سياسي مكثّف بين الكتل النيابية في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب موعد الجلسة، وذلك بهدف التوصل إلى توافق على شخصية رئاسية قادرة على الجمع بين مختلف الأطراف.

من جهتها، تواصل القوى الدولية متابعة المشهد اللبناني عن كثب، حيث أعربت عدة دول عن دعمها لجهود التوافق الداخلي. وفي الوقت نفسه، يبرز سؤال حول قدرة القوى السياسية على تجاوز الانقسامات الراهنة وفتح صفحة جديدة تعيد للبنان استقراره.

الفراغ الرئاسي الحالي ليس الأول من نوعه، حيث شهد لبنان تجارب مماثلة في الأعوام السابقة، أبرزها عام 2014، عندما بقي المنصب شاغراً لمدة عامين ونصف قبل انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، اليوم، ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، تصبح مسؤولية انتخاب رئيس جديد أكثر إلحاحاً لتجنب تفاقم الأزمات.