Beirut
13°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
باسيل كان الأداة أم "الطعم"؟
فادي عيد
|
الاثنين
01
تموز
2019
-
10:29
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
في قراءة سريعة لما جرى في الجبل بالأمس، رأت مصادر درزية مطّلعة، أن ذلك كان متوقعاً، ولم يفاجئ الكثيرين، خصوصاً لمن لديهم المعلومات حول ما يجري لزرع الفتنة في الساحة الدرزية، وبالتالي، منذ إعلان الوزير جبران باسيل عن زيارته، ارتفع منسوب التوتر بشكل لافت بعد معلومات بأن الإصرار السوري لاستهداف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط تنامى، وذلك على خلفية ما يجري في عين دارة حول معمل الإسمنت، والحملات السياسية المتتالية، وصولاً إلى فشل مسعى رئيس الجمهورية بتسليم قاتل علاء أبو فرج، ومن ثم بعد ورود معلومات تفيد بأن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وكل حلفاء سوريا وعدوا النائب طلال إرسلان بحصة وازنة في التعيينات الإدارية، ما اعتبرته مصادر جنبلاط خرقاً للميثاقية، على اعتبار أنه الأقوى في طائفته، كما يعتبر باسيل نفسه الأقوى مسيحياً، ويعتبر الرئيس سعد الحريري نفسه الأقوى سنياً، وأيضاً "الثنائي الشيعي" الأقوى شيعياً.
فمن هذا المنطلق، يرى المقرّبون من المختارة، أن مسلسل استهداف جنبلاط متواصل، وبالتالي، فإن زيارة باسيل إلى الجبل كما إلى بشري وزغرتا هي استفزازية بامتياز.
وكشفت مصادر جنبلاط، أن رئيس الإشتراكي كان أعطى تعليماته منذ أسبوع لسائر قيادات الحزب بضرورة منع أي مظاهر في الشارع كتعليق اليافطات والصور والشعارات خلال زيارة باسيل، إلا أن الناس ومن تلقاء أنفسهم عبّروا عن موقفهم الشاجب لهذه الزيارة الإستفزازية، وخصوصاً إلى بلدة كفرمتى، على اعتبار أن وزير الخارجية يطلق المواقف التصعيدية تجاه جنبلاط ويتحدث عن الماضي وينكأ الجراح من جديد، وعلى هذه الخلفية جاءت حملات الإستنكار للزيارة عبر تجمعات شعبية حملت أعلام الحزب الإشتراكي، وبموقف موحّد يرفض مرور باسيل في المنطقة، وهذا ما حصل، حيث بقي في بلدة شملان وعاد منها إلى بيروت.
ويبقى السؤال، هل أن ما جرى كان محصوراً بزيارة باسيل؟ المطّلعون على بواطن الأمور يقولون أن باسيل كان أداة أو طعماً، ولكن المسألة تدخل في إطار الصراع الدرزي ـ الدرزي بين خلدة والمختارة، والمسألة هي مسألة "قلوب مليانة مش رمانة"، متوقّعين أن يبقى هذا الإحتقان بين الزعيم الجنبلاطي والنائب إرسلان قائماً، باعتبار أن الأمور تتخطى النطاق المحلي إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا