في بلدٍ ضاقت فيه فرص العمل على الشباب اللبناني، و بعد إقدام نقابة المهندسين على مضاعفة رسم الإنتساب إلى النقابة على المتخرجين الجُدُد من ١٣٠٠$ إلى ٢٦٠٠$، يتّجه نقيب المهندسين الى إقرار إجراء إمتحانات جدارة (كولوكيوم) للمنتسبين الجُدُد إلى النقابة. إنَّما المشكلة تكمن في إخضاع خرّيجي الجامعة اللبنانية إلى هذا الامتحان و هو ما رفضته عمادة كلّيّات الهندسة و الهندسة الزراعية و الهندسة المعماريّة في الجامعة اللبنانيّة باعتبار شهادة الجامعة الوطنيّة مرجعًا و معيارًا لباقي شهادات الهندسة من الجامعات الأخرى.

ودعت هذه الكلّيّات طلّابها و أساتذتها و خرّيجيها إلى الإعتصام أمام نقابتَي المهندسين في بيروت و طرابلس يوم الثلاثاء عند العاشرة صباحًا دفاعًا عن الجامعة الوطنية مُعتبرين أن ضبط مهنة الهندسة يكمن في وضع ضوابط على "الجامعات التّجاريّة" التي تخرّج كمًّا هائلًا من المهندسين لا عبر إخضاع نخبة الطلاب اللبنانيين في كلية الهندسة من الجامعة اللبنانية لهكذا امتحان مُعربين عن هواجسهم حيال إمكانيّة طَوْل المحسوبيّات لنتائج الكولوكيوم. فهل يعود النقيب خالد شهاب عن قراره أو تشهد مهنة الهندسة صراعًا جديدًا بين الجامعة الوطنيّة و النّقابة؟