Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
نائب "أمل": سحب السلاح من حزب الله قابل للنقاش
المصدر:
الأنباء
|
الاربعاء
19
آذار
2025
-
7:14
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، في حديث إلى "الأنباء"، أن السلام الذي وعد به الأميركيون منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا لبنان، "تحول إلى دعوات لمزيد من الحروب في سياق دعم ما يخطط له الكيان الإسرائيلي ويسعى لتحقيقه في لبنان وسوريا وكل الوطن العربي".
وأضاف أن هذا ما نشهده اليوم في جنوب لبنان من "اعتداءات إسرائيلية يومية على السيادة اللبنانية، وسط صمت دولي تام، لاسيما من اللاعبين الدوليين في المنطقة".
وأشار هاشم إلى أن "الضغوطات العسكرية والأمنية التي يمارسها الإسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة على لبنان تهدف إلى دفعه نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ما سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة لا أحد يعلم أين وكيف تنتهي".
وتابع: "خصوصًا أن الخريطة العقائدية الليتورجية التي عرضها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة بحضور قادة الدول، والتي تظهر حدود إسرائيل الكبرى، بدأت معالمها تتجلى في جنوب كل من لبنان وسوريا".
وأضاف هاشم: "ما يحصل اليوم على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا ليس معزولًا عن المخطط الجيوسياسي للكيان الإسرائيلي. من جنوب لبنان إلى شماله فشرقه، هناك أجندة إسرائيلية واحدة تعتدي من جهة على السيادة، وتدفع من جهة ثانية للفتن لإشغال الشعبين اللبناني والسوري ببعضهما البعض. وهذه محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان وفي بقاعه الغربية والشمالية، بالتوازي مع محاولات إفراغ غزة من أهلها، وتحركات مشبوهة في الجنوب السوري والشمال العراقي. وكأن هناك رسامًا تخريبيًا يرسم ملامح شرق أوسط جديد، يلغي ما يشاء من خطوط ويضع أخرى وفقًا لما تقتضيه لعبة التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي، وهذا ما لن يقبله لبنان".
وتابع: "المؤسف في الداخل اللبناني هو وجود أصوات عالية النبرة تربط إعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي بالتطورات الراهنة في المنطقة. وقد أتحفنا بعض الإعلاميين الذين يتصدرون الشاشات ويزعمون خبرات واسعة في المجال الإعلامي، بالتبشير بأن الظروف باتت مهيأة لإبرام سلام مع العدو الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقت أكثر ما يحتاج فيه لبنان إلى التضامن والتكاتف بين أبنائه وقياداته السياسية منها والروحية، لاجتياز المرحلة والحفاظ على لبنان واحدًا موحدًا. علمًا أن الضغوط على لبنان قد تتوسع مروحتها خلال الأيام المقبلة، لأن ما يطمح إليه العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي أكبر بكثير من مجرد تطبيق قرار دولي هنا أو اتفاق وقف إطلاق نار هناك. والدليل على ذلك هو استمرار العدوان الإسرائيلي باستهداف المناطق اللبنانية جوًا، على الرغم من التصريحات اللبنانية الرسمية التي أكدت مرارًا وتكرارًا، سواء من قصر بعبدا أو من عين التينة، التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701، وقد استكمل الجيش اللبناني عملية انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وختم هاشم قائلًا: "مقايضة المساعدات الدولية وإعادة الإعمار بسحب السلاح من حزب الله لم تفاجئ اللبنانيين، بل كانت متوقعة على قاعدة مسك لبنان في الذراع التي تؤلمه. علمًا أن هذا الملف هو من الملفات الوطنية بامتياز، وعلى الرغم من أنه يشكل أحد أهم عوامل قوة لبنان، فهو قابل للنقاش والمداولة على طاولة الحوار الموعودة للبحث في الاستراتيجية الدفاعية. لكن أن يُطرح موضوع تسليم المقاومة سلاحها دون قيد أو شرط، بما يسهل على الإسرائيلي تنفيذ مشاريعه الجيوسياسية والإيديولوجية في لبنان، فهذا مرفوض بالمطلق. من هنا أدعو جميع الفرقاء السياسيين من دون استثناء إلى كلمة سواء في هذا المقام، والتصرف بهدوء وحكمة في مقاربته".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا