"سبوت شوت"

الخبير المالي والاقتصادي نسيب غبريل لـ"سبوت شوت":

التعافي الاقتصادي في لبنان مرتبط بالانتظام السياسي والقضائي والأمني، وبقدر ما يتطلب أمورًا تقنية، يتطلب أيضًا ثقة. وقد أثبتت السنوات الخمس المنصرمة أن التركيز على الشق الاقتصادي والمصرفي فقط هو هروب من الواقع!

الأزمة المالية في لبنان هي نتيجة سوء استخدام السلطة السياسية بالدرجة الأولى، وخطة لازار هي جزء من مشروع سياسي كان هدفه ليس إعادة الودائع بل الإطاحة بالنظام المصرفي وإعلان إفلاسه، الأمر الذي كان سيؤدي لاحقًا إلى الإطاحة بالودائع أيضًا.

خطة لازار دُفنت مع استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء لتطبيقها مجددًا!

الأسبوع المقبل سيشهد أول زيارة لوفد موسع من صندوق النقد الدولي إلى لبنان منذ أيار الماضي.

الدولة غنية ولديها أصول مثل قطاع الكهرباء، الاتصالات، المرافئ، والمطارات، لكن المشكلة تكمن في احتكار الدولة لهذه القطاعات وغياب المنافسة. والحل هو تسليمها لشركات دولية متخصصة وتفويضها بالإدارة والاستثمار، على أن يكون جزء من عائدات هذه القطاعات مخصصًا لسداد ودائع المواطنين!

أنا لست مع تسييل احتياطي الذهب، بل مع استثمار الفارق الناتج عن ارتفاع قيمة الذهب الذي نمتلكه نتيجة ارتفاع سعره عالميًا مع مصارف عالمية تؤدي إلى سيولة يتم استثمارها في سندات خزينة بلدان ناجحة، ومن الإيرادات التي تأتي لنا ندفع للمودعين أموالهم!