"ليبانون ديبايت"

وجه المهندس علي جابر، ابن مدينة النبطية وأحد أبرز الوجوه المعروفة في المدينة، انتقادًا لاذعًا لجمعية تجار النبطية، معتبرًا أن دورها قد تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة وأصبح يقتصر على تنظيم الاحتفالات والإنارة والمهرجانات، إلى جانب الترويج الدعائي، بينما غاب عنها الاهتمام الفعلي بأوضاع التجار وضبط الأسعار.

وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت"، عبّر جابر عن استيائه من الجمعية، مشيرًا إلى أنها لم تُظهر أي اهتمام في متابعة عمل المحال التجارية أو ضبط الأسعار عبر التنسيق مع الوزارات المعنية.

وأضاف، الجمعية لم تسعَ لتوحيد الأسعار بأسلوب يضمن للمتاجر الربح وفي الوقت نفسه يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة لأهالي المدينة.

وسأل جابر: "أين هي لجان الجمعية التي من المفترض أن تعنى بمشاكل التجار مثل أعباء الإيجارات وغيرها؟ أين دورها في حماية المصالح الاقتصادية للتجار؟ وهل تعمل على تنشيط السوق التجاري وتعزيز مركز النبطية الاقتصادي؟". وتساءل أيضًا عن الدور المفقود للجمعية في تنسيق التنافس بين التجار لمنع المحسوبيات التي تؤدي إلى تفاوت المداخيل.

واعتبر أن الجمعية لم تقدّم أي مساعدات فعلية للتجار، مثل الاستشارات المالية والمحاسبية، كما أنها لم تتخذ أي خطوات لتخفيف أعباء الإيجارات أو دعم السوق المحلي بطرق ملموسة. وأكد أن دور الجمعية لا ينبغي أن يقتصر على الاستعراض الإعلامي وتزيين المدينة في المناسبات فقط.

وختم جابر حديثه بالقول: "الفانوس الذي وضعتموه كزينة في هذا الشهر الكريم، مشكورين عليه، لكنه لن يحل مشاكل التجار وأهالي المدينة... إلا إذا كان فانوسًا سحريًا". معتبراً أنه "في حال الجمعية غير جديرة في متابعة مهام التجار وتخفيف الأعباء لضبط الأسعار وغيره فلتستقيل من مهامها".