"ليبانون ديبايت"

يتمركز العدو الإسرائيلي في النقاط اللبنانية التي وصلت إلى سبع نقاط حتى الآن، من دون أي رادع يمنع هذه العربدة بتغطية أميركية، فهل سيستمر هذا الواقع مع التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة؟

يؤكد العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "تجاوزات العدو الإسرائيلي ستستمر"، سائلاً: "إذا دخلت إسرائيل باتجاه صور مثلاً، من سيمنعها؟ فلا القرارات الدولية تمنعها، ولا اللجنة الأمنية التي يترأسها ضابط أميركي، ولا الدول الضامنة يمكنها منعها".

ويشدد على أن "العربدة الإسرائيلية بتغطية أميركية مطلقة وصمت عربي مطبق هو ما يجعل إسرائيل تستمر في عربدتها".

وإذ يشير إلى "القمة العربية التي ستنعقد غداً، حيث يتساءل: ماذا قد يصدر عن هذه القمة؟ ويطالب بعقد اجتماع للدول العربية بأسرع وقت ممكن للوقوف في وجه المخطط الذي يستهدف المنطقة، انطلاقاً من تفتيت سوريا الذي سيشكل خطراً على كافة الدول العربية".

ويتوقع أن "تتوسع إسرائيل بسرعة أكبر، حتى إن الإسرائيليين لا يخفون نواياهم بدخول العاصمة السورية دمشق بحجة حماية الدروز".

ويتوقع أن تقوم إسرائيل بضرب إيران، حيث يسأل: هل حصلت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الضوء الأخضر لضرب المفاعل النووي الإيراني؟ لأن ذلك يعني جر المنطقة إلى حرب.

ويرى أن "توسع الحرب لتصبح إقليمية يصب في مصلحة إسرائيل التي ستتمكن من التوسع أكثر بذريعة حماية نفسها، مما يحقق حلمها بإسرائيل الكبرى، وهذا يستدعي اجتماعاً عربياً طارئاً والخروج بقرارات صارمة للتصدي لهذا المشروع، لأن الدور سيأتي على الجميع".

أما في لبنان، فيقول: "نحن سنبقى على هذه الحال من العربدة الإسرائيلية والخروقات الدائمة والقصف المستمر، ولن تلتزم بأي قرار ولن يردعها شيء ما دامت تحظى بالحماية الأميركية".

ويستشهد العميد شحادة بـ"المذلة التي تعرض لها الرئيس الأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض على مرأى العالم، والذي تحول إلى دكتاتوري وفاسد بنظر الأميركيين بعد أن دفعه الغرب إلى هذه الحرب، ويريد الأميركيون منه التوقيع على إعادة كافة الأموال، أي 350 مليار دولار، بشحنات من المعادن الثمينة التي تمتلكها أوكرانيا".

ومن هنا يرى العميد شحادة أننا "في العصر الأميركي وعصر العربدة الإسرائيلية، حيث لن تتوقف الاعتداءات أبداً في ظل الصمت العربي تجاه ما يحصل من لبنان إلى سوريا وغزة والضفة".