Beirut
14°
|
Homepage
عون يتلو خطاب القَسَم أمام بن سلمان
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 03 آذار 2025 - 8:07

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

يحطّ الرئيس جوزاف عون اليوم في المملكة العربية السعودية في أول زيارة له خارج البلاد منذ تولّيه منصبه كرئيس للجمهورية اللبنانية. هذه الزيارة لها أهمية كبرى على عدة صعد، أولاً للعهد، وثانياً للبنان، وثالثاً للبيئة الشيعية.

على مستوى "العهد"، إن وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الرئيس عون يعطيه شرعية دولية وإقليمية وعربية، لم تكن متوفرة عند سلفه الرئيس ميشال عون الذي أتى إلى الرئاسة من خارج القبول العربي - الخليجي بعكس الرئيس جوزاف عون الذي أتى على حصان سعودي.


وعندما سيتلو الرئيس عون بيان القسم على مسمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيحظى بالدعم السياسي المطلوب نظراً لتطابق الرؤى بين "العهد" من جهة والمملكة من جهة أخرى.

على مستوى لبنان، من المتوقع أن يعود الرئيس عون إلى البلاد حاملاً وعوداً سعودية بدعم لبنان سياسياً واقتصادياً، وهي التي انكفأت عن هذا الدعم منذ العام 2016، وأبقت على مساعداتها للشعب اللبناني عبر مؤسسة الملك سلمان للإغاثة.

أمّا اليوم، فالوضع مختلف تماماً، فالرئيس عون سيطلب من ولي العهد السعودي أن تقوم المملكة بمدّ لبنان بمشاريع إستثمارية ضخمة وأن يكون للبنان حصة من الدعم الخليجي الذي يعيد الإستقرار والإزدهار للبنان. كما سيطلب عون دعم المملكة للبنان في تطبيق القرار 1701 وفق آلية تحفظ السلم الأهلي في لبنان عبر دعم الطائفة الشيعية في ملف الإعمار الذي لا يمكن أن يتمّ من دون المملكة العربية السعودية.

أمّا على المستوى "الشيعي"، فعلى الرئيس عون تولّي مهمة ترتيب العلاقة بين المملكة من جهة والطائفة الشيعية من جهة أخرى، هذه العلاقة التي شهدت عداوةً وخصومةً علنية يجب أن تشهد صفحة جديدة لتكون الطائفة الشيعية جزءًا من المشهد السياسي الجديد.

تأخذ زيارة الرئيس عون الى السعودية بعداً إستثنائياً إذ ستدشّن عودة المملكة العربية السعودية إلى لبنان من الباب العريض بعد انكفاء دام سنوات طويلة، لكن الإمتحان الحقيقي لن يكون بحفاوة الإستقبال وحسنه، وهذا مضمون لرئيسٍ كان للمملكة العربية السعودية اليد الطولى في إيصاله، إنما بما سيليه من ترجمة للدعم السعودي للبنان وتحديداً للرعاية السعودية التي ستحلّ في المرحلة المقبلة مكان الرعاية الإيرانية التي استمرت عقدين من الزمن وانحسرت الى حدّ كبير نتيجة الحرب الأخيرة على لبنان.

فهل تنخرط المملكة العربية السعودية جدّياً في عملية اعادة إنهاض لبنان عبر إعادة السماح لرعاياها بالمجيء إلى لبنان وعبر عودة الإستثمارات الى لبنان في شتى المجالات وغيره من أشكال الدعم التي يحتاج إليها لبنان، أم أن دعمها سيبقى خجولاً ممّا قد يفقدها تدريجياً المكانة الكبيرة التي عادت واحتلّتها بسرعة في الداخل اللبناني؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد المشادة الكلامية... ترامب تناول غداء زيلينسكي! 9 "منصب" يهمّ رئيس الجمهورية 5 قتيل وجرحى في الضاحية... إليكم ما حدث مساء اليوم! 1
عون يتلو خطاب القَسَم أمام بن سلمان 10 فضيحة مالية مدوية: كيف تحايل ميقاتي على القانون؟ 6 نائب سابق في ذمة الله 2
حاجزٌ ثلجي مصطنع على طريق زغرتا - اهدن... والبلدية توضح! 11 مناورات خطيرة على أوتوستراد ضبية: "الأمن" يضبط 7 سيارات مخالفة! 7 "المجلس الاسلامي الشيعي": " الاموال لنا" 3
ظريف يُزيل الستار عن "سبب" استقالته 12 سر "القميص الأخضر"... شعارٌ غامض على ثياب زيلينسكي! 8 المنخفض الجوي الجديد في الطريق... هذه المناطق ستكون الأكثر تأثرًا!" 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر