قال "نادي الأسير الفلسطيني" إن 640 سجينًا فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، اليوم الخميس، وصلوا إلى غزة.

هذه هي آخر مجموعة يتم إطلاق سراحها في هذه المرحلة من اتفاق وقف إطلاق النار، وكان بينهم نائل البرغوثي، صاحب المدة الأطول داخل السجون الإسرائيلية.

وصلت مجموعة من 46 محتجزًا تم اعتقالهم في غزة بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، إلى المستشفى الأوروبي في جنوب غزة. ومن بينهم 44 طفلاً وامرأة، ولم يصدر أي حكم بحقهم.

تم تأجيل إطلاق سراحهم لبضع ساعات لحين تأكيد خبراء الطب الشرعي الإسرائيلي هويات أربعة رهائن إسرائيليين قتلى عادوا كجزء من آخر تبادل.

شملت قائمة المفرج عنهم اسم السجين الفلسطيني صاحب المدة الأطول داخل السجون الإسرائيلية، نائل البرغوثي.

قضى البرغوثي 45 عامًا في السجون الإسرائيلية، حوالي ثلثي عمره، وفقًا لـ"نادي الأسير الفلسطيني"، وهو يبلغ من العمر حاليًا 67 عامًا.

اعتُقل البرغوثي الذي وُلد في عام 1957، للمرة الأولى في عام 1977، وارتبط اسمه إلى جانب أخيه عمر وابن عمه فخري البرغوثي بقضية مقتل ضابط إسرائيلي قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وفق ما ذكره نادي الأسير الفلسطيني. ولم يكن ضمن مئات السجناء الذين أُفرج عنهم على مدار الـ30 عامًا الماضية.

ولكن في عام 2011، تم إطلاق سراحه مع مئات السجناء الآخرين في الصفقة التي جلبت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى إسرائيل من غزة. بعد بضعة أشهر من إطلاق سراحه، تزوج من إيمان نافع، التي كانت نفسها قد حُكم عليها سابقًا بالسجن لمدة 15 عامًا.

بعد أقل من ثلاث سنوات، تم اعتقال البرغوثي مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا، على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن التهم. وفي نهاية فترة الحكم، تم إعادة حكمه السابق بالسجن مدى الحياة.

في عام 2018، قتلت القوات الإسرائيلية ابن أخ البرغوثي صالح، واعتقلت شقيقه عاصم ومجموعة كبيرة من أفراد أسرته، حسبما ذكر نادي الأسير الفلسطيني.

وخلال فترة وجوده في السجن، لم يحضر البرغوثي جنازات كل من والديه وأخيه عمر.

ويوم الخميس كان واحدًا من 97 سجينًا فلسطينيًا تم ترحيلهم إلى مصر. وتم منع زوجته إيمان الأسبوع الماضي من السفر إلى مصر تحسبًا لإطلاق سراحه، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.