Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
معركة بين الحروب
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
19
شباط
2025
-
7:05
"ليبانون ديبايت"
لم يتحقق الانسحاب الإسرائيلي النهائي، وبقي الاحتلال في النقاط العسكرية على امتداد الخط الأزرق الحدودي، في ظل ما يبدو كضوء أخضر أميركي حتى إثبات العكس. ويتحدث الخبير الاستراتيجي، العميد المتقاعد ناجي ملاعب، عن هدفين، عسكري وسياسي، من هذا الاحتلال، معتبراً أنه من الناحية الاستراتيجية، هناك أهميتان للتلال الحدودية المشرفة على الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية.
وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يشير العميد ملاعب إلى أن هذه المواقع المحتلة "تعطي المستوطنين، الذين تعهد الجيش الإسرائيلي بإعادتهم إلى المستوطنات في آذار المقبل، نوعاً من الراحة النفسية والمعنوية، كون الجيش يسيطر على التلال التي من الممكن إعادة استخدامها من قبل عناصر المقاومة اللبنانية، خصوصاً أن أعلى مستوطنة إسرائيلية تبلغ 600 متر، بينما يصل ارتفاع التلال إلى 800 و850 متراً".
أما عن الأهمية الثانية، فيوضح ملاعب أن "هذه التلال تشرف على منطقة كبيرة من جنوب الليطاني في الجنوب اللبناني، وتتحكم من خلالها إسرائيل، بالنظر وبالنيران المباشرة، بعُقد الطرق الكثيرة ما بين القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق".
ومن الناحية العسكرية، ورغم انتفاء الحاجة إلى هذه المواقع في ظل الخروقات للأجواء اللبنانية، يلاحظ ملاعب أن "إسرائيل تعربد في الأجواء اللبنانية بواسطة المسيّرات، وتستطيع الوصول إلى أي نقطة في لبنان، وبالتالي ليست بحاجة إلى مراقبة لصيقة، إذ تؤمنها المسيّرات وليس هذه التلال".
إلا أن الخطورة التي يكشفها ملاعب تكمن في السبب الذي أعلنته إسرائيل لبقائها في التلال، وهو أنها تنتظر أداء الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن "هذا الكلام، الموافق عليه أميركياً، خطير جداً، لأنه لا يتعلق بالجنوب فقط، بل يمتد إلى الداخل، خصوصاً وأن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن الأماكن التي لا يوجد فيها جيش، ويُعثر فيها على مواقع عسكرية لحزب الله، يتصرف بها الجيش الإسرائيلي".
ويعتبر ملاعب أن هذا الواقع يقود إلى ما كان يفعله الجيش الإسرائيلي في السماء السورية وعدوانه الدائم تحت عنوان "المعركة بين الحروب"، بمعنى أنه لا حرب حالياً، ولكن عندما يلوح هدف لإسرائيل لن تتركه، بزعم أنها لا تثق بما يفعله الجيش اللبناني، وبالتالي تأخذ على عاتقها التصرف، وتترجم على الأرض ما كانت تفعله في سوريا.
وإذ يشير ملاعب إلى أن إسرائيل خرجت من الأراضي اللبنانية بضغطٍ أميركي، فإنه يتوقع أن تخرج من المرتفعات الخمس بضغط أميركي أيضاً، خصوصاً أنها تقوم بالضربات ساعة تشاء، بذريعة المواقع العسكرية للحزب.
ويؤكد ملاعب أن "هذا الأمر يستدعي من الثنائي الشيعي، حزب الله، والرئيس نبيه بري، أن يتوقفا عنده، وأن يعيدا تقدير الوضع، والتخلي عن فكرة القتال مجدداً، لأنه عملياً، وكما قال رئيس الجمهورية جوزاف عون، فإن القتال لم ينفع. نحن في صف واحد، وهو قرار لبناني سيادي، وأي بقاء لجندي إسرائيلي على الأرض اللبنانية هو احتلال، وسوف نتصرف بموجبه".
ورداً على سؤال حول الهدف السياسي من هذا الاحتلال، يقول ملاعب: "رغم التفوق الجوي والمراقبة القوية، فإن البقاء هو ورقة ضغط على لبنان سياسياً، أي أن الانسحاب سيكون مقابل شروط معينة يفرضها العدو الإسرائيلي، كالتطبيع مثلاً أو ترسيم الحدود البرية. وهذه مشكلة كبيرة، حيث يمكن للعدو أن يتحكم بالترسيم بدءاً من النقطة ب1 في الناقورة إلى النقاط الأخرى الخلافية، ما يسمح له بفرض وقائع جديدة على الأرض إذا استمر احتلاله لهذه المرتفعات".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا