في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، جاءت تصريحات مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، لتزيد من التوتر في المنطقة.

ففي خطابٍ له يوم الخميس، أكد جباري أن "عملية الوعد الصادق 3" ستتم بمجرد اتخاذ القرار، مستهدفًا تدمير تل أبيب وتسوية إسرائيل بالأرض.

وأضاف أن جبهة المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين في أعلى مستويات الجاهزية، مع ضرورة تعزيز مدى الصواريخ.

وجاءت هذه التصريحات خلال مناورات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، والتي كانت تحت عنوان "الرسول الأعظم"، في مدينة بيرجند، الواقعة في محافظة خراسان الجنوبية شرقي إيران.

كما وجه جباري تهديدًا مباشرًا للرئيس الأميركي، قائلاً: "ترامب عاجز عن فعل أي شيء، وإذا فكروا في الاعتداء على إيران، فستحترق جميع قواعدهم العسكرية وسفنهم الحربية بنيران غضب الشعب الإيراني، وسينطلق جبهة المقاومة إلى الميدان".

وتعد هذه التصريحات جزءًا من سلسلة تهديدات وجهها المسؤولون الإيرانيون، حيث كانت تصريحات قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، في 18 شباط، قد أكدت حتمية تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3".

وقد أطلقت إيران اسم "الوعد الصادق" على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة في نيسان الماضي.

وفي تشرين الأول 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه انتقم لمقتل إسماعيل هنية في إيران وحسن نصر الله في لبنان عبر إطلاق 200 صاروخ باليستي نحو إسرائيل، لكن الهجوم لم يُسجل نتائج كبيرة، حسب تصريحات إسرائيلية.

وفي المقابل، أعلن اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في مساء الأربعاء، أن القوات الإيرانية في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية.

وقال إن "أي خطأ من العدو سيعرض أمن الكيان الصهيوني ومن دعموه للخطر"، مشيرًا إلى أن أي تهديد لأمن إيران سيؤدي إلى تصدع الأمن في جنوب غرب آسيا بأكمله. كما أكد أن الأنظمة الدفاعية الإيرانية في حالة استنفار كامل.

وفي هذا السياق، كانت إسرائيل قد ادعت أنها دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية في هجوم سابق ضد أهداف إيرانية. في المقابل، أكد باقري أن تعزيز القدرات الهجومية والصاروخية الإيرانية مستمر دون توقف، واصفًا الولايات المتحدة بأنها شريك في ما أسماه "جرائم إسرائيل".