كشفت وثيقة مسربة عن أجهزة الأمن السورية في عهد النظام السابق بقيادة بشار الأسد تفاصيل جديدة حول المصور فريد المذهان، المعروف باسم "قيصر"، الذي قام بكشف جرائم النظام من خلال تسريبه صورًا لضحايا التعذيب. الوثيقة، التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، تكشف محاولة النظام السوري التلاعب بالأدلة التي نشرها "قيصر" بهدف التشكيك في مصداقيتها.

وفقًا للتقرير الذي أعدته لجنة أمنية سورية لدراسة ملف "قيصر"، تبين أن الهدف من تقريره كان توظيفه سياسيًا لاستخدامه كورقة ضغط ضد الحكومة السورية في الفترات المقبلة. التقرير يستند إلى ملف خاص أعده فريق من الخبراء القانونيين والجنائيين الدوليين المعروفين في المحاكم الجنائية الدولية، ويعتمد على صور فوتوغرافية قدمها أحد العسكريين الفارين من النظام السوري.

الوثيقة تؤكد أن "قيصر" هو شاهد موثوق به وصادق، مشيرة إلى أنه يجب التعامل مع الملف على المستويين السياسي والقانوني لمواجهة محاولات النظام السوري التلاعب في التقرير داخل أروقة الأمم المتحدة وفي الساحة الدولية. كما تم التخطيط لتشكيك مصداقية الصور من خلال عدم اقترانها بأسماء محددة، مما يسمح بإمكانية التلاعب بمصدرها.

وكانت الخطة تتضمن التشكيك بالأرقام الواردة في التقرير ومدى دقتها، حيث تم الادعاء بأن الصور قد لا تخص جميعها موقوفين في الأجهزة الأمنية، بل قد تتضمن صورًا لضحايا آخرين من الإرهابيين الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية، أو حتى ضحايا من حالات جنائية أو مخطوفين.