أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بوقوع ثلاث إصابات في بلدة قنافد على الحدود اللبنانية السورية بعد دخول عناصر من هيئة تحرير الشام إلى البلدة.

كما أشار مراسلنا إلى سقوط صاروخ بالقرب من منطقة الكواخ اللبنانية في قضاء الهرمل، أطلقته هيئة تحرير الشام.

وأفاد أيضاً بسقوط صاروخ ثان في مرتفعات محيطة ببلدة الكواخ شمال قضاء الهرمل مصدره عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام ريف القصير.

وفي حادث منفصل، نفذت طائرة مسيرة تابعة لهيئة تحرير الشام غارة على مرتفعات محيط بلدة جرماش الحدودية.

وفي إطار التصدي لهذه التحركات العسكرية، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقة قلد السبع في جرود الهرمل.

وفي بيان صادر عن أهالي وعشائر البقاع الشمالي، استنكروا بشدة ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية، وأكدوا أن الدولة اللبنانية تتجاهل بشكل مستمر مطالبهم وتخليها عن مسؤولياتها تجاه منطقتهم.

وطالبوا الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام بالتدخل السريع لتوفير الحماية للحدود اللبنانية، والتواصل مع القيادة السورية الجديدة لحل هذه القضايا.

وأضاف البيان أن ما يحدث من اعتداءات على أراض لبنانية من قبل عناصر "تحرير الشام"، هو تذكير بضرورة استعادة سيادة الدولة اللبنانية على أرضها، وضرورة وقوف الحكومة اللبنانية إلى جانب المواطنين في المناطق الحدودية.

وفي سياق آخر، شهدت منطقة جرماش الحدودية اشتباكات عنيفة بين أهالي قرية "حاويك" اللبنانيين وعناصر من "تحرير الشام"، حيث تم تبادل الأسرى بين الطرفين بعد أن أسرت هيئة "تحرير الشام" عددًا من المواطنين اللبنانيين. وتمت عملية تبادل الأسرى بوساطة من الصليب الأحمر اللبناني، الذي تسلّم الأسرى اللبنانيين وأرسلهم إلى المستشفيات بعد إصابتهم في الاشتباكات.

هذا التصعيد يأتي في وقت تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة لترسيخ نفوذها في القرى اللبنانية الواقعة داخل الأراضي السورية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني على الحدود.