Beirut
18°
|
Homepage
"بداية النهاية"... تفاصيل جديدة عن "آخر 24 ساعة" للأسد في سوريا
المصدر: الحرة | الثلاثاء 04 شباط 2025 - 12:16

كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، في تقرير جديد، تفاصيل دقيقة حول آخر 24 ساعة قضاها الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا قبل هروبه إلى روسيا فجر الأحد، 8 كانون الأول 2024.

وفقاً للتقرير، شهد السابع من كانون الأول تطورات سريعة في الميدان السوري، حيث سقطت مدينة حمص في يد فصائل المعارضة المسلحة. في ذلك اليوم، عقد الأسد اجتماعًا مغلقًا مع مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، وهو الاجتماع الذي لم يحضره أي من مساعدي الأسد المعتادين.

وكشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي السابق في الرئاسة السورية، أن الاجتماع كان "حاسمًا"، حيث تبين للأسد أن "لا أحد مستعد للقتال دفاعًا عن نظامه"، مشيرًا إلى أن الحلفاء الرئيسيين للنظام مثل إيران، وحزب الله، وروسيا، وحتى الجيش السوري، لم يكونوا مستعدين لمساندته.


وفي ضوء هذا الاجتماع، أدرك النظام السوري أن نهايته قد اقتربت، ووفقًا لصقر، "أمر الأسد بإعداد مسرح في قصر المهاجرين لإلقاء خطاب مؤثر". ومع ذلك، وعلى الرغم من تجهيز الفريق المعدّ لذلك، لم يُلقَ الخطاب أبدًا. في الساعة 6:58 مساءً، أصدر القصر الرئاسي بيانًا مضللًا أعلن فيه أن "الأسد يمارس عمله من دمشق"، في وقت كان فيه الأسد يخطط سرًا لمغادرة البلاد.

بحلول الساعة 2:30 فجر الأحد 8 كانون الأول، كان القصر الرئاسي شبه خالٍ من الموظفين، ولم يتبق سوى صقر وموظف آخر من المكتب الإعلامي والسياسي، غادر الأسد المكان دون إخبار أحد بوجهته، متجهًا إلى قاعدة حميميم الجوية، ومن ثم إلى موسكو قبل شروق الشمس.

كانت بداية النهاية بالنسبة للأسد قد بدأت في 27 تشرين الثاني، عندما سقطت مدينة حلب في يد المعارضة. في ذلك اليوم، كان الأسد في موسكو، حيث طلب المساعدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحسب صقر، وعد بوتين بتوفير مساعدات عسكرية جوية من إيران، لكن هذه المساعدات لم تصل، فعاد الأسد إلى دمشق في 28 تشرين الثاني، ليكتشف أن إيران، حليفته الأخرى، لم تقدم أي دعم.

وفي 5 كانون الأول، سقطت مدينة حماة أيضًا في يد المعارضة، حاول الأسد الاتصال ببوتين الذي كان في زيارة لبيلاروسيا، لكن الرئيس الروسي لم يرد على مكالماته. مع تقدم المعارضة، واصل النظام السوري خسائره في مختلف المدن، حتى وصلنا إلى الساعات الأولى من صباح 8 كانون الأول، حين انتشر خبر هروب الأسد عبر مكبرات الصوت في مساجد دمشق.

في فجر يوم 8 كانون الأول، استيقظ مازن عيون، الموظف في وكالة الأنباء السورية (سانا)، على أصوات إطلاق النار، وعندما نظر من نافذته، شاهد الجنود يخلعون بزاتهم العسكرية. بحلول منتصف النهار، كانت المعارضة قد سيطرت تمامًا على العاصمة دمشق، ووصل قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع الملقب بـ"أبي محمد الجولاني"، إلى القصر الرئاسي، لتسدل بذلك الستار على حقبة حكم استمرت لعقود من الزمن.

بعد هروب الأسد، تسعى الإدارة الجديدة في سوريا إلى ترميم العلاقات مع مختلف دول العالم، وقد بدأت هذه الإدارة بتنظيم زيارات رسمية واستضافة وفود دبلوماسية، كان آخرها زيارة أحمد الشرع إلى السعودية، والتي يتوجه منها إلى تركيا يوم الثلاثاء المقبل. كما تطالب الحكومة السورية الجديدة بإزالة العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، وتعهدت بحماية حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات، رغم المخاوف الدولية بشأن مصير هذه الأقليات في ظل حكم النظام الجديد.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
وثائق مسروقة من لبنان وغزة "تحكم" على قائد إيراني بالموت! 9 حريقٌ في الجديدة يثير القلق... والأسباب مجهولة (فيديو) 5 تحذيرات من زلازل وتسونامي في المتوسط... هل لبنان في دائرة الخطر؟ 1
تحقيق يفضح نشاط "خفي" لحزب الله في قلب أوروبا! 10 إسقاط نواف؟ 6 في الأشرفية... إشتباك مسلح بين سائق "توترز" وضابط في قوى الأمن! 2
وزير محسوب على "القوات"... وديعة خارجية؟ 11 جعجع متخوف من مواجهة الرئيس عون 7 خلاف بين الشيخ نعيم والحاج وفيق يخرج إلى العلن: تفاصيل ولادة "أجنحة الحزب" تتكشّف! 3
بخوذة وقناع... حاول سرقة منزل شقيقته! 12 جديدُ جريمة فاريا... ضبط السيارة المستخدمة في دهس خليل 8 حول "الجريمة البشعة"... تعليقٌ "صارم" من بلدية بيروت! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر