أصدرت عائلة المتهم محمد العقلة، الذي تم تحديده كمتورط في حادث دهس دراجات نارية عمدًا في منطقة الصرفند العاقبية، بيانًا توضح فيه موقفها من الحادث.

وجاء في البيان: "تفاجأنا كعائلة بما حصل مع ابننا محمد العقلة، إلا أننا ندعو الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها الكامل في إلقاء القبض عليه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة". وأضافت العائلة، "نحن عائلة العقلة نتبرأ من هذا الفعل الذي لا يمثّل توجّهاتنا لا من قريب ولا من بعيد".

كما أضافت العائلة في بيانها: "نهيب بأصحاب الدم الذين قدموا فلذات أكبادهم دفاعًا عن الوطن أن يتعالوا عن الجراح، فنحن أخوة بالدم وشركاء في المسار والمصير".

وتابعت العائلة، "بلدتنا قدّمت الكثير من أبنائها وحجرها وشجرها في هذه المعركة وقبلها، وستبقى هذه البلدة حاضنة لكل مقاوم للعدو الصهيوني". وختامًا، تمنت العائلة "الرحمة والمجد للشهداء، والشفاء للجرحى".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، وقع الحادث عندما قام محمد العقلة بدهس عدة دراجات نارية عمدًا خلال تشييع شهيدين على طريق الصرفند العاقبية، ولاذ بالفرار مباشرة بعد الحادثة.

ويُذكر أن العقلة ينتمي إلى بلدة يارين، وهو من سكان بلدة البيسرية، وكان معروفًا بانتمائه إلى جماعة أحمد الأسير، وهو ما أثار العديد من التساؤلات بعد الحادث.

في السياق نفسه، ردّ المسؤول الإعلامي لحركة فتح في منطقة صور، محمد بقاعي، في بيان على الأخبار المتداولة بشأن حادث الدهس، وأكد أن محمد العقلة هو لبناني الجنسية وليس فلسطينيًا كما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام. وأدان بقاعي "محاولات زج اسم الشعب الفلسطيني في هذا الحادث المؤسف"، مشددًا على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

كما ترحم بقاعي على "شهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس دعمًا وإسنادًا للمقاومة الفلسطينية"، وأكد مجددًا "اعتزاز الشعب الفلسطيني بموقف الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة".

في وقت لاحق، تم تداول صورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر سيارة رابيد محترقة، التي يقال إنها كانت متورطة في الحادث، ولكن لم تُعرف تفاصيل الحريق حتى الآن.

وتستمر حزب الله وحركة أمل بتشييع شهدائهم الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في وقت تزايدت فيه التحليلات بشأن الحادث، الذي يُضاف إلى سلسلة الحوادث التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.