Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"اللعب بالواسطة"... وعقدة العقد بتفسير الطائف!
الخميس
30
كانون الثاني
2025
-
13:20
"ليبانون ديبايت"
ليس هناك عقدة واحدة تقف في وجه تشكيل حكومة العهد الأولى، فهنالك العديد من العقبات التي تبدو غير قابلة للحل، وأبرزها أن التشكيل يتم على يد مجلس النواب نفسه بتركيبته القديمة التي أنتجت الحكومات السابقة.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "لا يوجد عقدة واحدة تقف دون ولادة الحكومة، بل هناك أكثر من عقدة، مشيرًا إلى أنه ليس من السهل تشكيل حكومة جديدة في ظل تركيبته القديمة لمجلس النواب، حيث أن الأكثرية الموجودة في المجلس تسعى للحصول على حصتها وتوزيعها، مقابل رغبة من رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف في تشكيل حكومة جديدة لا تكون مجرد صورة عن التركيبات السابقة، وهذا ليس بالأمر السهل، خصوصًا مع قيام كل طرف برفع المسؤولية عن نفسه وتحميلها للآخر".
ويلفت إلى أنه "لا يوجد أي طرف مستعد للتنازل أو التسهيل من أجل تشكيل حكومة تكون فعلاً جيدة من حيث الوجوه والأهداف وأسلوب العمل"، مذكّرّا في هذا الإطار بأن "الرئيس فؤاد شهاب كان يعتمد على الدستور كمرجع أساسي، لكن اليوم، للأسف، لا يوجد من يعتمد عليه كمرجع، وهناك خلافات على تفسير اتفاق الطائف، وخلافات بشأن الحصص، حيث يؤكد الرئيس نبيه بري أن اتفاق الطائف قد وعد بأن تكون وزارة المالية من حصة الشيعة، وكل طرف يحاول شد الأمور إلى جهته لتثبيت المكاسب التي يرغب فيها، دون تفسير واضح لما تم الاتفاق عليه في الطائف".
وعن احتمال أن يعتذر الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة، كما فعل السفير مصطفى أديب، ينبّه إلى أنه "ليس من مصلحة رئيس الجمهورية أو المكلف أو أي طرف آخر الوصول إلى أزمة، هدفهم جميعًا هو أن يستعيد لبنان عافيته ويبدأ مرحلة جديدة لمواجهة التحديات الموجودة في المنطقة، ومع ذلك، يبدي أبو زيد قلقه من أن يؤدي إطالة فترة تشكيل الحكومة إلى مزيد من المشاكل، خاصة مع دخول أطراف جديدة على الخط التي قد تعرقل الحلول، في ظل أجواء من التحدي بين الأطراف".
ويشدد على أنه "مطلوب حلحلة سريعة للوضع، لكنه يشكك في احتمال اعتذار نواف سلام عن التشكيل سريعًا، خاصة أنه كان يسعى لرئاسة الحكومة منذ وقت طويل، ولن يتخلى عنها بسهولة، مرجّحًا أبو زيد أن يبتكر الرئيس سلام حلولًا معينة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، مما يسمح لهما بالخروج من دائرة التناقضات الموجودة".
ويقول: "الأطراف الرئيسية تريد حلاً"، مشيرًا إلى أن "الثنائي الشيعي يبحث عن مخرج يحتاجه، وأنه لم يعد في وضع يسمح له بفرض شروطه كما كان في الماضي، لذلك، التركيز الآن هو على إيجاد حلول لا تكسر أي طرف".
وحول الضغوط الخارجية لتشكيل الحكومة، كما حدث في انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية الرئيس المكلف، لا ينفي أبو زيد وجود هذه الضغوطات، لكنه يوضح أن "المشكلة تكمن في أن هذه الضغوط تضع أمام الأطراف شعارات كبيرة لن يتمكنون من ترجمتها، فمن يدعو إلى حكومة جديدة لا يمكنه الاعتماد على "الطاقم القديم" لتشكيلها، ومن يرفض تمثيل الأحزاب اليوم، هو نفسه من يأتي بأسماء بطريقة مواربة لتمثيلها، أي أن هناك لعبًا بالواسطة".
ويعتبر أبو زيد، أن "ما يجري هو مسرحية لا توصل إلى نتيجة، إذ يؤدي الأمر إلى إعادة إنتاج حكومة تابعة للأحزاب والقوى، ولكن بطريقة غير مباشرة"، مؤكدًا أن "الرئيس المكلّف عادة يكون أسيرًا للقوى التي سمته".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا