"ليبانون ديبايت"

شهدت بلدة علما الشعب في جنوب لبنان عودة الأهالي إلى منازلهم، في مشهد يحمل الأمل رغم الكارثة الإنسانية والمادية التي لحقت بالمنطقة. إذ تشير معلومات "ليبانون ديبايت" إلى تدمير كلي لـ 90 منزلاً، وأضرار جزئية طالت حوالي 200 منزل آخر، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنى التحتية، بما في ذلك الكهرباء، المياه، والطرقات.

في هذا الإطار، أشار أحد مخاتير بلدة علما الشعب إلى أن "الأهالي لجأوا إلى المبادرات الفردية لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في خطوة تهدف إلى تثبيت أسس الصمود والبقاء. إلا أن التحديات تبدو هائلة مع تضرر القطاع الزراعي بشكل كبير، خصوصاً بعد حرق واقتلاع مساحات شاسعة من كروم الزيتون، ما يُهدد مصدر رزق رئيسي للسكان".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، لفت إلى أن "الأهالي يعوّلون بشكل كبير على الجيش اللبناني، الذي يرونه الضامن الوحيد للأمن والاستقرار في هذه المرحلة الحرجة". كما أضاف: "هناك دعوات متكررة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتحمّل المسؤولية ومساندة أبناء الجنوب عبر خطوات عملية تسهّل إجراءات العودة إلى المنازل، وتسرّع عملية إعادة الإعمار".

واعتبر أنه "مع هذا الواقع، يتطلع الجنوبيون، لا سيما أهالي بلدة علما الشعب، إلى تأليف حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، تكون قادرة على وضع خطط عمل ناجزة تعالج التحديات. إعادة إعمار الجنوب ليست مجرد قضية إنسانية، بل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لضمان عودة المناطق المتضررة إلى طبيعتها وتأمين العيش الكريم للأهالي".

وجزم أنه "إلى جانب الجهود المحلية، هناك حاجة ماسة لدعم المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساندة لبنان في هذه المحنة. تقديم مساعدات مادية وتقنية لإعادة الإعمار يمكن أن يسهم في تخفيف الأعباء الهائلة الملقاة على عاتق السكان المحليين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان بأكمله".