أكد نائب "كتلة التنمية والتحرير" قاسم هاشم، أن لدى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام رؤيته الخاصة، وفق ما يراه مناسباً لتشكيل الحكومة، ولكن هناك واقعية في لبنان يجب أن يتعامل على أساسها في حكومته.

وشدد في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، على أن التفاهم بين الرئيس المكلف و"الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) حول وزارة المالية كان واضحاً منذ البداية، مؤكداً أن هذا الموضوع أصبح شبه نهائي.

وتوقع هاشم أن تبصر الحكومة النور خلال أيام قليلة إذا تم تذليل العقبات التي يعرفها الرئيس المكلف، مشيراً إلى أن هذه العقبات ليست موجودة عند "الثنائي الشيعي" ولكنها تتعلق بأطراف أخرى.

وفيما يتعلق بالضجة الإعلامية التي أثيرت بعد طرح اسم النائب ياسين جابر لتولي وزارة المالية، أوضح هاشم أن الأمر لا يقتصر على الاسم، مشيراً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه مرونة في هذا الموضوع، وهناك خيارات متعددة وكثيرة في مجال اختصاص هذه الوزارات. وأضاف أن الأسماء التي طُرحت كانت للتداول الإعلامي فقط ولم يتم إسقاطها على الوزارات بعد.

أما عن توزيع الحقائب في الحكومة الجديدة، أشار إلى، أنه منذ البداية كانت هناك اتصالات وتفاهمات مع جميع القوى السياسية بشأن الأسماء، لافتاً إلى أن هناك مسودة تم التوصل إليها من قبل الرئيس المكلف نواف سلام حول خارطة الحكومة الجديدة.

وعن موضوع المداورة في الحقائب الوزارية السيادية بين الأطراف السياسية، قال هاشم إن الجميع باتوا يتفهمون موضوع بقاء الحقائب السيادية على ما هي عليه، بينما يتم التفاوض حول المداورة في الحقائب الخدماتية.

وأوضح أنه تم طرح استلام "الثنائي الشيعي" لوزارة الصحة بدلاً من وزارة الأشغال العامة، ووزارة الصناعة بدلاً من وزارة الزراعة.

وبشأن الوزارات الخمس التي هي من حصة "الثنائي الشيعي"، أكد النائب هاشم أن هذا الأمر تم الانتهاء منه، والاتفاق عليه وتسميتهم.

وتابع أن نشر الأخبار التي تتحدث عن غير ذلك هو من باب السلبية وليس الإيجابية.