Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"رجعنا يا شام" تَفضح أسماء الأسد!
المصدر:
العربية
|
الثلاثاء
21
كانون الثاني
2025
-
12:56
شهدت الأوساط السورية في الساعات الماضية، اليوم الثلاثاء، اهتماماً كبيراً بأعمال تنظيف مجرى نهر بردى في دمشق، الذي يعد من أبرز المعالم الطبيعية في العاصمة السورية، ويعبر قلب المدينة متربعا بين أحيائها التاريخية. النهر، الذي لطالما كان يشكو من تراكم النفايات ويعاني من إهمال وتلوث شديد، بدأ يخضع لعملية تنظيف من قبل فرق من الخوذ البيضاء بالتعاون مع الأهالي والشباب المحليين.
وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عبر "فيسبوك" تفاصيل الحملة التي حملت اسم "رجعنا يا شام"، وهي حملة تهدف إلى تحسين مظهر العاصمة السورية وتعزيز مستوى الخدمات.
ويظهر في مقاطع الفيديو المتداولة أفراد من فرق الخوذ البيضاء مع الأهالي، وهم يجرون عربات مخصصة للتنظيف ويعملون على إزالة النفايات التي تراكمت على مر السنوات.
وبحسب مصادر قناة "العربية"، كان مجرى النهر يشكل كارثة بيئية للأماكن المحيطة به خلال السنوات الماضية، حيث كان يشكو السكان من تراكم النفايات ومياه الصرف التي كانت تهدد صحة وسلامة المواطنين.
وفي سياق حديثهم عن تأثير التلوث، كشفت المصادر أن سلطات النظام السوري كانت تمنع سابقاً الاقتراب من مجرى النهر، وهو ما أودى بحياة شخص فاقد للبصر سقط في المجرى ولقى حتفه في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن أحد أفخم الفنادق في العاصمة، والذي يطل على مجرى النهر ومن أمامه التكية السليمانية، كان قد تقدم بطلب إلى المحافظة لإيجاد حل جذري لأزمة النهر. وقد أشار الفندق إلى تأثير النفايات على المنشأة وظهور الحشرات جراء تراكم النفايات. ومع ذلك، جاءت الإجابة من قبل المحافظة بأن النهر يدخل في مشروع "مسار" الذي كان تحت إشراف السيدة الأولى أسماء الأسد آنذاك، وهو ما منع الفندق من اتخاذ أي إجراء لتغيير الوضع، خاصة مع تدخل "الأمانة السورية للتنمية" التي كانت تديرها زوجة الأسد.
ورغم ما أثاره مشروع "مسار" من جدل في السنوات السابقة حول استغلال الموارد لصالح مشاريع شخصية وتعرضه لانتقادات شديدة بسبب فساد مرتبط به، فإن حملة تنظيف نهر بردى لاقت إشادات واسعة من قبل السوريين، خاصة بعد أن تم تغيير مظهر النهر بشكل جذري.
وانطلقت موجة من التعليقات المؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المواطنون عن فرحتهم وسعادتهم بعودة النهر إلى حالته الطبيعية بعد سنوات من الإهمال.
كما اعتبروا أن هذه الحملة تمثل خطوة إيجابية في تحسين مظهر العاصمة والبيئة المحيطة بها، لاسيما وأن نهر بردى لطالما كان أحد الرموز الثقافية والتاريخية لسوريا التي تغنى بها كبار الشعراء.
على مر السنوات، تعرض النهر لتدهور بيئي نتيجة تراكم النفايات والمياه العادمة، مما أثر على جودة الحياة في المناطق المحيطة به. رغم محاولات عدة لتحسين وضع النهر، كان مشروع "مسار" التابع للسيدة الأولى يثير جدلاً واسعاً حول الترميمات التي جرت في التكية السليمانية، خاصة بعدما تم توجيه اتهامات بوجود فساد مرتبط بالأمانة السورية للتنمية التي كانت تترأسها أسماء الأسد.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا