"ليبانون ديبايت"

تعليقاً على عدم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، أكّد مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه أن "لولا الصمود والثبات بوجه الاحتلال الإسرائيلي لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال طه: "الاحتلال الإسرائيلي دائماً يحاول التنصّل من الاتفاقات، ويحاول خرقها، وما حصل اليوم في غزة أكبر دليل على ذلك، إذ خرق الاتفاق بغارات إسرائيلية على بعض مناطق قطاع غزة".

وعليه، وجّه نداءً عاجلاً إلى الوسطاء بأن يعملوا بكل جدّية للضغط على الطرف الإسرائيلي للالتزام بهذه الاتفاقية التي وقّعت عليها جميع الأطراف بوساطة مصرية وقطرية، لذا عليهم متابعة تسهيل هذا الاتفاق ولجم العدو الإسرائيلي عن خرقه وعدم إفشاله.

وحمّل طه المسؤولية عما قد تؤول إليه الأمور، وقال: "كل ما نتمناه كحركة حماس هو أن تسير الأمور كما تم الاتفاق عليه، ولكن في حال واصل العدو الإسرائيلي خرق هذه الاتفاقية، فإن المقاومة سوف تكون له بالمرصاد، وترد على كافة خروقاته إذا لم يُلجم".

وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي دائماً يعتمد سياسة المراوغة والمماطلة، ويرمي الاتهامات على الطرف الآخر، وهذا أمر اعتدنا عليه. فكل ما يتهمنا به لا يمت في الواقع بصلة. نحن ملتزمون بما تم التوافق عليه، وما زلنا نتعامل بكل إيجابية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان ووقف المجازر على قطاع غزة".

وأكّد طه أن "العدو الإسرائيلي دائماً يلجأ إلى الخروقات، وهذا ما يحدث في لبنان منذ أكثر من شهر من وقف العدوان الإسرائيلي، حيث يقوم العدو يومياً بالخروقات، إلا أنه في النهاية يجب أن يلتزم، وإذا لم يلتزم فالمقاومة لا تزال موجودة وقوية وسوف ترد على هذه الخروقات إذا لم يلتزم العدو الإسرائيلي".

وختم بالتأكيد على أن "الحركة ملتزمة بما تم التوافق عليه، وسوف يتم تنفيذ كل بنود الاتفاقية كما تم التفاهم مع الوسطاء. أما العدو الإسرائيلي فهو الذي يتحمل مسؤولية ما قد يحصل إذا بقي متعنّتاً وخرق هذه الاتفاقات".