تتواصل التصريحات النيابية قبيل جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية المقررة اليوم الخميس، حيث أبدى عدد من النواب مواقفهم تجاه الاستحقاق الرئاسي، مؤكدين ضرورة ضمان انطلاقة دستورية وشرعية للبلد.

اشار النائب سيزار ابي خليل في حديث لقناة الـLBCI، الى أن "موقفنا ضد خرق الدستور، واللبنانييون سيرون اليوم من هم السياديون الحقيقيون ومن ينصاع".

والنائب ملحم خلف أكد في حديثه عبر القناة نفسها أن "مع تقديره لشخص قائد الجيش، يجب أن نذهب إلى انطلاقة دستورية وحقوقية وشرعية للبلد"، مشيرًا إلى أن "هذا الانتخاب غير دستوري"، ومكررًا قوله إنه "لا إمكانية لانتخاب موظف من الفئة الأولى وهو لا يزال في وظيفته". وأضاف خلف أنه لن يضع ورقة بيضاء في الانتخابات، وأنه سيصوّت بناءً على قناعته الشخصية.

من جهته، أكد النائب هادي أبو الحسن تفاؤله، رغم التحديات، وأوضح أن "اسم العماد عون كان أول خياراتنا، واليوم تأييده من قبلنا هو من أجل المضي قدمًا لتحقيق الاستقرار والجيش اللبناني"، مشيرًا إلى أن الانتخابات يجب أن تكون جزءًا من استقرار وطني يضمن التوافق العربي والدولي.

وقال أبو الحسن: "لا يمكننا عزل لبنان عن محيطه العربي، وقد آن الأوان ليكون لبنان أولاً". وأضاف دعوته إلى التوافق الوطني، معتبرًا أن "انتصار لبنان يكون بوحدته الداخلية"، وشدد على أن "التواصل مع الرئيس بري وكل الكتل لم ولن ينقطع".

وأكمل قائلاً: "بعد انتخاب الرئيس، يجب الشروع في الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة، والتي ستضع بيانها الوزاري، مع الأخذ بعين الاعتبار الطائف والاستقرار و1701 وبرنامج اقتصادي واجتماعي يلبي طموحات اللبنانيين".

أما النائب الياس جرادي، فقد أكد في حديثه للـLBCI أنه كان دائمًا مع احترام الدستور والذهاب إلى انتخابات ديمقراطية، مشيرًا إلى أنه كان لديه أكثر من مرشح رئاسي، بينهم قائد الجيش، وأوضح أن قائد الجيش يمثل نقطة التقاء ويمنح الثقة لهذه المرحلة التي تتطلب رجال دولة. وأكد جرادي أن قائد الجيش يشكل نقطة وفاق وطني، مشيرًا إلى ضرورة تجنب أن تكون هذه النقطة بداية لانقسام البلد.

من جانبه، أشار النائب غسان سكاف إلى أن بعض القوى السياسية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بنفس العقلية السابقة، إلا أن المعادلة الجديدة قد تغيرت، معتبرًا أن التحولات في لبنان وسوريا قد غيرت الظروف التي كانت تفرض أسماء من محور الممانعة، والتي طلبت من باقي الفرقاء التأقلم.

وقال سكاف: "أعتقد أن الساعات المقبلة ستفضي إلى اتفاق وتوافق بين جميع مكونات الوطن على انتخاب العماد جوزيف عون، ونحن نعوّل على التصويت الشيعي في المجلس النيابي".

وفي السياق نفسه، أكد أن لبنان يجب أن يستثمر "الهجمة الدبلوماسية" لصالحه، محذرًا من أن أي خرق في جلسة اليوم أو تأجيل لها قد يؤدي إلى انكفاء المجتمع الدولي عن لبنان.

أما النائب إيهاب مطر أكد أن المفاوضات لا تزال جارية، وأن هناك احتمالين لجلسة اليوم: إما انتخاب قائد الجيش أو تأجيل الجلسة، مشيرًا إلى أنه لا يتصور أن تكون هناك مفاجآت اليوم، وقال: "لا أتصور أن نرى رئيسًا للجمهورية اليوم غير العماد جوزيف عون".

والنائب فادي علامة، فقد صرّح للـLBCI قائلاً: "موقفنا كان واضحًا بالأمس، ونحن مع التوافق، ويهمنا ألا يشوب عملية انتخاب الرئيس أي علامة استفهام حول موضوع الدستور وعدم احترامه"، مؤكداً أن "موقفنا اليوم يترجم بصندوق الاقتراع".