بدأت، اليوم السبت، مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في ولاية جورجيا، في موكب مهيب حضره أفراد عائلة كارتر وأعضاء الخدمة السرية الذين رافقوا الجثمان.

وستستمر هذه المراسم لمدة ستة أيام، وتتضمن سلسلة من الفعاليات التي تتيح لسكان جورجيا وجميع الأميركيين تكريم الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، الذي يعد الوحيد الذي ينحدر من ولاية جورجيا.

في البداية، وصل أفراد العائلة إلى مركز فيبي سامتر الطبي في بلدة بلينز، مسقط رأس كارتر، حيث بدأ الموكب في نقل جثمانه من بلينز إلى مدينة أتلانتا. عملاء الخدمة السرية الحاليون والسابقون الذين تولوا مهمة حماية كارتر طوال فترة رئاسته، قاموا بدور حاملي النعش، حيث حملوا الجثمان من المركز الطبي إلى العربة التي كانت تنتظره.

وبعد مغادرة المركز الطبي، مر الموكب بجانب منزل كارتر الذي قضى فيه طفولته في بلدة بلينز المجاورة، وهي اللحظة التي حملت طابعًا عاطفيًا وعميقًا بالنسبة لعائلة الرئيس الأسبق ومواطني المدينة. وبالانتقال إلى مدينة أتلانتا، من المقرر أن تُقام مراسم تكريمية يوم السبت بعد الظهر، لتكريم حياة وإنجازات كارتر التي امتدت إلى ما بعد فترة رئاسته، حيث ظل نشطًا في مجالات حقوق الإنسان والسلام.

وقد شهدت حياة كارتر العديد من المحطات الهامة، أبرزها دوره في تحقيق اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، ومساهماته البارزة في مجال حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية من خلال مركز كارتر الذي أسسه بعد تركه منصبه الرئاسي. كما يعتبر كارتر واحدًا من أبرز الناشطين في مجال بناء المساكن للفقراء عبر منظمة "habitat for humanity".