أكد مستشار المرشد الأعلى في إيران، علي لاريجاني، يوم الأربعاء أن تفاعل إيران مع التيار الحاكم في سوريا يعتمد على سلوكه، مشيراً إلى أنه إذا كان سلوك الحكومة السورية عقلانيًا، فإن طهران لا ترى مشكلة في دعمها. وأوضح لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي أن إيران تدعم الحكومة السورية إذا كانت تدافع عن وحدة الأراضي وتلتزم بإقامة هيكل ديمقراطي، مؤكداً أن الاستقرار في سوريا يتضاءل مع تأجيل الانتخابات.

من جهته، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أن "الأراضي السورية ستعود إلى أصحابها بعد انسحاب القوى المعتدية". وأكد خامنئي أن سوريا ملك للشعب السوري وأن الاحتلال الأجنبي لن يستمر.

وفيما يتعلق بالوضع العسكري، صرح العميد محمد علي نائيني المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن هناك العديد من المجموعات المعارضة على الأراضي السورية، مما يصعب تشكيل حكومة مركزية. وقد أكد لاريجاني أن التعاون الإيراني مع سوريا في مكافحة الإرهاب كان ناجحًا للغاية، حيث باتت جبهة النصرة تتصرف بسلام في سوريا.

الجدير بالذكر أن الوضع السياسي في سوريا يشهد تحولات كبيرة، مع سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق في كانون الأول الماضي، وقرار الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل بعد مفاوضات مع أطراف الصراع، وفقاً لتصريحات وزارة الخارجية الروسية.