Beirut
13°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بيان من رهبنة "الأنطونية" عن مصير الأبوين المفقودين
المصدر:
رصد موقع ليبانون ديبايت
|
السبت
28
كانون الأول
2024
-
11:32
أصدرت الأمانة العامّة للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة، بياناً اليوم السبت, حول قضيّة الأبوَين الأنطونيَّين المفقودَين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل.
ونص البيان أن قضية المفقودين في لبنان هي قضية وطنية بامتياز، تمس شريحة واسعة من الشعب اللبناني بجميع أطيافه وطوائفه، وقد عانت العديد من الأسر من آثار هذه المأساة، حيث فقدت أحباءها ولم تعلم عن مصيرهم. لقد دُمرت قلوب أمهات وزوجات وأبناء كثيرين، رحل بعضهم حاملاً معه الألم والحسرة إلى دنيا الخلود. وإن الرهبانية الأنطونية، التي كانت قد تأثرت باختفاء الأبوين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل من ديرهما، تشارك هذه الأسر همومها وآلامها، وتطالب بمعرفة الحقيقة وتحديد مصير مفقوديها.
نحن على يقين أن المتغيّرات الأمنية والسياسية في سوريا يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز وتوثيق المعلومات بشأن المفقودين، بما فيهم الأبوين شرفان وأبي خليل، وتساعد في تحديد مصيرهم. بناءً على ذلك، نناشد السلطات اللبنانية، من سياسية، وقضائية، وأمنية، باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بالتعاون الكامل مع السلطات السورية الجديدة، لتقفي آثار المفقودين والمخفيين قسراً، ومن بينهم الأبوين شرفان وأبي خليل.
نحث الجهات الرسمية على تحمّل مسؤولياتها كاملة تجاه هذا الملف، وإعطائه الاهتمام الذي يستحقه نظراً للتبعات الإنسانية المؤلمة. يجب ألا تتحول أخبار المحرّرين من السجون أو شهادات ذوي المفقودين إلى مادة إعلامية تجدد الألم، بل يجب أن تُستغل هذه الفرص للقيام بالواجب وتحقيق العدالة. يجب على السلطات المختصة أن تتعامل بحرفية مع هذه القضايا، من خلال الكشف عن السجون، والاطلاع على بياناتها، وتوثيق الشهادات، وتحديد أماكن الدفن والمقابر الجماعية، والعمل وفق المعايير القانونية والعلمية. كما يجب الاستعانة بالخبرات الدولية في الأدلة الجنائية للوصول إلى تحديد مصائر المفقودين والمخفيين قسراً، وإحقاق العدالة.
إننا نعاهد أهالي المفقودين وأحباء الأبوين شرفان وأبي خليل أننا لن ندخر جهداً في متابعة هذا الملف مع المعنيين حتى نطوي هذه الصفحة الأليمة من تاريخنا ونمضي نحو مستقبل يعمه السلام والأمان والازدهار. عسى أن يكون هذا العيد بداية جديدة، تحمل بشائر عودة الغائبين قسراً إلى أحضان أحبائهم، وتريح أرواح من انتقلوا إلى الخلود في مثواهم الأخير، وتواسي قلوب من فقدوهم.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا