أثار تصريح المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، عبيدة أرناؤوط، عن دور المرأة موجة من الجدل والانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريحات صحافية، قال أرناؤوط: "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف، مثل وزارة الدفاع". هذه التصريحات لاقت استنكارًا كبيرًا من ناشطين في مجال حقوق المرأة، الذين اعتبروا أن هذا التصريح يرفض تولي النساء المناصب الحكومية ويقلل من قدراتهن.

وقد استعرض العديد من السوريين الأمثلة التي تؤكد الدور الكبير للمرأة في تاريخ سوريا. من أبرز هذه الأمثلة السفيرة أليس قندلفت، أول امرأة عربية تمثل بلدها كسفيرة في مجلس الأمم المتحدة في الأربعينيات من القرن الماضي. وكذلك نازك العابد، التي قادت الحركة النسائية وطالبت بحقوق المرأة السورية، وشاركت في معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي، كما كانت رئيسة جمعية النجمة الحمراء التي سبقت الهلال الأحمر السوري.

الفنانة السورية يارا صبري، المعروفة بدورها المعارض لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، انتقدت تصريحات أرناؤوط على فيسبوك، مشيرة بطريقة طريفة إلى رفضها لأي نهج يحد من دور المرأة في المجتمع السوري.

في الوقت الحالي، تشهد سوريا حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا مكثفًا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المرحلة الانتقالية، التي يقودها زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني. ويرى المراقبون أن المرحلة القادمة تتطلب توازنًا بين تطلعات الشعب السوري ومتطلبات الإجماع الدولي.