أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، المعروف بلقب أبو محمد الجولاني، اليوم الإثنين، أن "الأراضي السورية لن تستخدم للهجوم على إسرائيل".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن الجولاني قوله بأن "على الحكومات مثل الولايات المتحدة رفع العقوبات على سوريا لنتمكن من إعادة بنائها".

وأضاف، "تصنيفي في قوائم الإرهاب الأميركية ليس مهما بالنسبة لي".

وأشار الجولاني إلى أن "العقوبات كانت مفروضة على الجلاد الذي رحل الآن".

وأوضح أن "الأولوية الآن يجب أن تكون بناء الدولة وإنشاء مؤسسات عامة تخدم جميع السوريين"، مؤكداً أن "سوريا ستواصل الالتزام باتفاق 1974 مع إسرائيل".

وكان قد أعلن الجولاني، في وقت سابق اليوم، عن إلغاء التجنيد الإلزامي وحل جميع الفصائل المسلحة في سوريا، حيث أن هذه القرارات التي اتخذتها القيادة الجديدة للهيئة تأتي في وقت حساس، وتطرح العديد من التساؤلات حول توقيتها وأهدافها، خاصة في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي تشهدها البلاد، وأبرزها التحديات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي السورية.

وأكد الخبير العسكري هيثم حسون، في تصريحات خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، أن إلغاء التجنيد الإلزامي في سوريا يعكس تحولًا في رؤية القيادة حول دور الجيش، وقد يكون رد فعل على موجة الفرار من الخدمة العسكرية بسبب الحرب الطويلة.

وأشار حسون إلى أن هذا القرار يأتي في وقت حرج مع تزايد التهديدات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول فعاليته في ظل الفوضى الأمنية المحتملة.

كما وصف قرار حل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة بالاستراتيجي، مؤكدًا أنه ضروري لاستقرار البلاد.

وأضاف أن إعادة بناء الجيش السوري يتطلب استراتيجيات طويلة المدى وتوافقًا بين مختلف مكونات المجتمع السوري لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ورغم أهمية القرارات، يرى حسون أن نجاح القيادة الجديدة يتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا من جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار سوريا.