Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"قراراتٌ نهائية"... موسكو تنتقل إلى مرحلة جديدة في سوريا
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الاثنين
16
كانون الأول
2024
-
13:35
أعلن ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الإثنين، أن روسيا لم تتخذ قرارات نهائية بعد بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مؤكدًا أن موسكو لا تزال على اتصال مع المسؤولين في دمشق لمناقشة التطورات الأخيرة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، مع الانسحاب الجزئي لقوات روسية من بعض المواقع الاستراتيجية في شمال سوريا وجبال العلويين، وهو ما كشفه أربعة مسؤولين سوريين لوكالة رويترز في وقت سابق هذا الأسبوع. لكنهم أشاروا إلى أن روسيا لم تُنسحب بعد من قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا، وهما قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، اللتين تعتبران من الركائز الأساسية لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط.
تثير التطورات الأخيرة في سوريا تساؤلات جدية حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في البلاد، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الحليف التاريخي لروسيا في المنطقة. فبينما تسحب موسكو جزءًا من قواتها من بعض المواقع، تبقى قاعدة طرطوس ومطار حميميم موضع اهتمام بالغ، باعتبارهما القاعدتين الأكثر أهمية للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
من المعروف أن القاعدتين العسكريتين تلعبان دورًا استراتيجيًا رئيسيًا في الحفاظ على نفوذ روسيا في المنطقة، وكذلك في الشرق الأوسط بأسره، فضلًا عن **دورهما في عملياتها العسكرية في إفريقيا، حيث تقدم روسيا الدعم العسكري واللوجستي لبعض الأنظمة في القارة السمراء.
في وقت لاحق، أشار بيسكوف إلى أن روسيا على اتصال مستمر مع السلطات السورية الجديدة في إطار مناقشة مستقبل القاعدتين العسكريتين، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى استقرار الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد. وبحسب بيسكوف، موسكو تسعى إلى ضمان استمرار وجودها العسكري في سوريا، في الوقت الذي تتحفظ فيه على اتخاذ خطوات جذرية في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.
في تطور آخر، كشفت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد عن إجلاء جزء من الطاقم الدبلوماسي الروسي في دمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد، الذي شكل انتكاسة كبيرة لموسكو. وفقًا للبيان، تم إجلاء بعض الدبلوماسيين الروس على متن رحلة خاصة عبر قاعدة حميميم الجوية، وتحديدًا في 15 كانون الاول. وقد وصلت الطائرة إلى مطار تشكالوفسكي قرب موسكو، ولكن من دون ذكر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
وتضمنت عملية الإجلاء أيضًا دبلوماسيين من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا، وهي منطقة انفصالية في جورجيا مدعومة من موسكو. ومن الجدير بالذكر أن السفارة الروسية في دمشق لا تزال تعمل بشكل طبيعي رغم الظروف المستجدة.
يشير مراقبون إلى أن سقوط نظام الأسد يمثل انتكاسة كبيرة لروسيا، التي كانت حليفة للنظام السوري منذ عقود، و تدخلت عسكريًا لدعمه في عام 2015، عبر الضربات الجوية و الاستشارات العسكرية، مما ساعد على إعادة تأهيل النظام السوري. ورغم الإجلاء الجزئي للدبلوماسيين الروس، فإن موسكو تسعى على ما يبدو إلى إعادة ترتيب أوضاعها في سوريا في ظل الظروف المتغيرة، مع الاستمرار في حماية مصالحها في المنطقة.
تظل موسكو في مرحلة تقييم وضعها العسكري في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، لكنها تسعى للحفاظ على قواعدها العسكرية في طرطوس وحميميم، والتي تعد من الركائز الأساسية لمصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط و حوض البحر الأبيض المتوسط. وفي الوقت نفسه، تُظهر التحركات الأخيرة تخوفًا روسيًا من تزايد التحديات، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، في ظل التغيرات المتسارعة في سوريا.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا