Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إيران والحزب في مرحلة ما بعد الأسد... الكشف عن "تكتيكات" محتملة
المصدر:
عربي21
|
الاثنين
16
كانون الأول
2024
-
15:22
تناول معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقريره الأخير قضية خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله، وهي الإمدادات التي كانت تأتي في الغالب عبر الأراضي السورية، وأشار المعهد إلى أن "انهيار نظام بشار الأسد يمثل تطورًا مشجعًا في المنطقة من الناحية السياسية، لكن ذلك لا يعني أن إيران ستتخلى عن استخدام سوريا كمعبر رئيسي لإعادة تشكيل حزب الله في لبنان".
وذكر المعهد أن "سوريا كانت طوال سنوات بمثابة معبر حيوي لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله"، لافتًا إلى أن "التهريب الإيراني للأسلحة ازدهر تاريخيًا في البيئات التي تشهد انهيار الدولة أو الضعف الحكومي".
وأكد أنه "في بيئة غير مستقرة، تزداد قدرة إيران على تهريب الأسلحة وتعزيز حضورها في المنطقة عبر فصائلها المسلحة".
واستشهد المعهد بالوضع في اليمن، حيث أشار إلى أن "إيران نجحت في بناء ترسانة حوثية من الأسلحة المتقدمة، مثل الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، الطائرات المسيرة الهجومية، القوارب المفخخة، وصواريخ أرض-جو"، وأوضح أن "هذه الإمدادات تم تهريبها رغم الرقابة الدولية، بما في ذلك الحظر المفروض من الأمم المتحدة على الأسلحة الموجهة ضد الحوثيين، بالإضافة إلى الجهود البحرية التي بذلها الناتو والقوات البحرية الخليجية".
وتطرق التقرير إلى أربعة احتمالات رئيسية لإيران لاستمرار إرسال المواد إلى حزب الله، وهي:
"النقل البري عبر الشاحنات من العراق عبر سوريا وصولاً إلى لبنان.
مسارات برية أخرى عبر العراق، الأردن، جنوب سوريا أو العراق، تركيا، شمال سوريا.
النقل البحري إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، ومن ثم نقلها إلى لبنان عبر الشاحنات.
النقل الجوي إلى سوريا، ثم الشحن البري إلى لبنان".
ومع إعادة فتح سوريا بعد الأسد، يتوقع أن تشهد البلاد تدفقًا للناس، المركبات، الأموال، المساعدات الإنسانية، ومواد إعادة الإعمار، معظمها عبر الشاحنات القادمة من الدول المجاورة، وأشار التقرير إلى أن "إيران يمكنها بسهولة استغلال هذا التدفق لإعادة تشكيل حزب الله والفصائل الوكيلة في سوريا".
وعن العراق، لفت المعهد إلى أن "هناك منظمات موالية لإيران تتحكم في المنافذ الحدودية والطرق السريعة والمطارات، مما يسهل عمليات النقل والتهريب عبر هذه المناطق"، كما أشار إلى أن "إيران كانت قد سعت على مدى سنوات لإضعاف السيطرة الأردنية، عبر التلاعب بعناصر فلسطينية وأردنية متعاطفة مع أنشطة معادية لإسرائيل والغرب".
وفي سوريا، قال المعهد أن "شبكات التهريب الإيرانية قد تتكيف بسهولة مع الوضع الجديد بعد الأسد، إذ من المحتمل أن تتداخل هذه الشبكات مع العصابات المتورطة في تهريب المخدرات في مناطق تشهد نزاعًا مستمرًا"، وذكر التقرير أن "المناطق الساحلية في سوريا، التي كانت تمثل نواة النظام العلوي، يمكن أن تصبح خط إمداد أقصر إلى حزب الله، حيث يمكن إخفاء البضائع المهربة ضمن شحنات المساعدات أو مواد إعادة الإعمار المرسلة إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار".
وأبرز التقرير أن "إيران قد تعمد إلى إجراء ترتيبات تكتيكية مع الجماعات الجهادية السنية، كما فعلت في الماضي مع تنظيم القاعدة وطالبان"، وهذا التكتيك قد يتم اعتماده في سوريا ما بعد الأسد، خاصة في ظل التهديد المتزايد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ولفت التقرير إلى أن "تنظيم داعش قد يحاول الاستيلاء على الأسلحة المتروكة من قبل قوات الأسد المنهارة، وهو ما قد يعزز قدرة إيران على الاستفادة من تلك الأسلحة عبر علاقاتها مع الجماعات المسلحة في المنطقة".
خلص المعهد إلى أن "إيران لن تقتصر على التهريب عبر الحدود السورية إلى حزب الله فحسب، بل ستواصل تعزيز قدرتها على استغلال الفراغات الأمنية في المنطقة لإعادة تشكيل قوتها في لبنان وسوريا، مما يتيح لها مواصلة دعم أنشطة المليشيات المسلحة ضد إسرائيل والغرب".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا