"فضيحةٌ جديدة تطال الأسد"... آلاف الضحايا في مقابر جماعية (فيديو)

Beirut

12°

Coming
Soon

المصدر: سكاي نيوز عربية

الاثنين 16 كانون الأول 2024 - 11:00

تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقاطع فيديو تُظهر مقابر جماعية في منطقة تقع خلف قصر المؤتمرات في ريف دمشق، حيث قيل إنها تضم جثث معتقلين سابقين من سجون النظام السوري. وتُظهر المقاطع صفوفًا من القبور والحفر الجماعية، ويُعتقد أن تلك المقابر هي نتيجة عمليات إعدام جماعي تعرض لها المعتقلون في فترات سابقة من حكم النظام السوري.

تعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة اكتشافات مرتبطة بالمعتقلين السياسيين والمفقودين الذين تعرضوا لعمليات قتل ودفن في مقابر جماعية خلال سنوات الحرب السورية. في وقت سابق، أفادت تقارير دولية بتوثيق مقتل آلاف المعتقلين السوريين في مناطق بريف دمشق، الذين كانوا معتقلين في سجون النظام السوري. هذه التقارير أكدت أن العديد من هؤلاء المعتقلين تم قتلهم إثر تعذيب وحشي، ثم دفنهم في مناطق نائية تم إخفاؤها بعيدًا عن الأنظار.

ومنذ سقوط مناطق عدة في العاصمة السورية دمشق وريفها بيد الفصائل المعارضة المسلحة، بدأ الكشف عن العديد من الحقائق المؤلمة التي كانت مخفية عن العالم لسنوات طويلة، ومنها مقابر جماعية تضم جثث معتقلين سوريين سابقين. كما أفادت المصادر أن الفصائل المعارضة أفرجت عن عدد كبير من السجناء، ولكن لا يزال هناك العديد من المعتقلين المفقودين الذين يفترض أنهم قد لقوا حتفهم تحت التعذيب أو تم إعدامهم دون أن تتمكن عائلاتهم من معرفة مصيرهم أو مكان دفنهم.

في سياق متصل، أكدت تقارير صحافية أن رجال الإنقاذ الذين كانوا يعملون على الحفر بحثًا عن زنازين مخفية في سجن صيدنايا شمالي دمشق، قد عثروا على عشرات الجثث المتفحمة والمتحللة، بعضها مبتورة الأطراف أو مقطوعة الرؤوس، وهو ما يضع مزيدًا من الأدلة على الجرائم المروعة التي ارتكبها النظام السوري في مواقعه الأمنية.

ويُعد سجن صيدنايا واحدًا من أكثر الأماكن الموثقة دوليًا في عمليات التعذيب و الإعدام الجماعي في سوريا. وتعد هذه المنشأة السجنية، التي يُطلق عليها الكثيرون اسم "المسلخ"، بمثابة رمز لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وبحسب شهادات سابقة لسجناء سابقين، فإن المعاملة في هذا السجن كانت تعد من الأكثر قسوة في العالم، حيث تعرض المعتقلون لأبشع أنواع التعذيب، ما أسفر عن مئات الآلاف من القتلى الذين قضوا هناك دون أي محاكمة قانونية.

من جانبها، أدانت منظمات حقوق الإنسان واللجان الدولية استمرار الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري بحق المعتقلين في سجونه، مشيرة إلى أن هذه الحوادث تؤكد التقارير التي نشرتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حول جرائم الحرب و الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السوري منذ بداية الحرب في 2011.

وقد أشار الناشطون إلى أن العديد من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها حديثًا في ريف دمشق ليست سوى جزء صغير من تلك التي قد تكون موجودة في مناطق أخرى من سوريا، في الوقت الذي يُعتقد أن أعدادًا كبيرة من المفقودين قد تم دفنهم في مواقع أخرى غير معلومة حتى الآن.

ويظل مُصير المعتقلين والمفقودين في سوريا واحدًا من أكبر الألغاز التي تحيط بالصراع المستمر في البلاد. وبينما تسعى المنظمات الحقوقية إلى الضغط على النظام السوري للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين، ما يزال القتل الجماعي والتعذيب الممنهج من أبرز الملفات المظلمة التي تلاحق النظام.

وقد حذرت بعض الجهات الدولية من أن محاكمة مرتكبي هذه الجرائم قد تحتاج إلى جهود كبيرة لتوثيق جميع الانتهاكات، بسبب الغطاء الأمني الذي فرضه النظام على هذه الحقائق طيلة السنوات الماضية.

فيديو متداول لما قيل إنه مقابر جماعية تضم جثامين معتقلين في سوريا بمنطقة تقع خلف قصر المؤتمرات في ريف دمشق#سوشال_سكاي⁣⁣#سوريا⁣⁣#سوريا_الآن⁣⁣⁣#معارك_سوريا⁣ pic.twitter.com/IK1gQV2Y6M
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) December 16, 2024

تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا