Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
ماذا لو استُبدل جوزف عون بـ سمير جعجع؟
محمد المدني
|
الاثنين
09
كانون الأول
2024
-
2:26
"ليبانون ديبايت" - محمد المدني
أكبر المحللين وأكثرهم معرفة لم يكن يتوقع سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد في أقل من أسبوعين، تماماً كما لم يتوقع أحدهم حصول ما حصل في لبنان خلال الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، والتي شهدت استشهاد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله.
لسنا بصدد الدخول في نقاش حول بقاء محور الممانعة أم زواله، لكنه بالتأكيد تلقى ضربات مزلزلة كان آخرها سقوط النظام السوري وقبلها استشهاد نصرالله وعشرات من القيادات المؤسسة للحزب، وقبلها إنهيار القيادة العسكرية والسياسية لحركة "حماس" في قطاع غزة. وهذا يكفي لمعرفة أن محور الممانعة مُني بهزيمة سنرى تداعياتها في الداخل اللبناني.
ولأن المنطق يقول إن "الفائز يفرض شروطه" سنكون في لبنان أمام مشهد سياسي جديد يكون للولايات المتحدة الأميركية الدور الرئيسي فيه، بدءاً من الملف الرئاسي وصولاً إلى الحكومة، رئيساً ووزراءً، وحتماً ستكون قوى محور الممانعة هي الطرف الأضعف في التسوية بعدما كانت الأقوى قبل اندلاع نيران الحرب التي لم تنتهِ بعد.
جلسة 9/1/2025 لانتخاب رئيس الجمهورية بدعوة من الرئيس نبيه بري باتت أكثر أهمية بعد سقوط النظام السوري وتسارع انهيار قوى محور الممانعة في المنطقة. ويصحّ القول إن الثنائي الشيعي بات اليوم بأمسّ الحاجة إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية قبل تلقي المحور المزيد من الخسائر والتي ستترجم جميعها في السياسة.
والأجدى بالثنائي الشيعي أن يطلع على مضمون ما قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس من معراب ودعوته "حزب الله" إلى تسليم سلاحه للجيش اللبناني في مهلة أقصاها شهرين. واذا كان جعجع يتناول قضية السلاح بهذا الشكل، فما بال الثنائي عما سيفعله جعجع في قضية "الرئيس العتيد".
يعتقد "المعارضون" ومنهم جعجع أنهم انتصروا في لعبة المحاور، ولهم الحق طالما أنهم يلعبون "سياسة" بعيداً عن كل ما يؤدي بنا إلى الإقتتال الداخلي، لكن من يضمن وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد أن تتبدل طموحات المعارضة، فيُستبدل المرشح جوزف عون بالمرشح سمير جعجع؟
فنشوة الانتصار التي عمّت لبنان وبالأخصّ في أوساط المعارضة مع تسارع الاحداث التي حصلت والتي لم تكن المعارضة لتتخيّلها حتى في أقصى احلامها، قابلتها خيبة النكسات المتتالية التي ألمّت بفريق الممانعة والتي لم يتخيّلها حتى في أقصى كوابيسه.
ولقد تبيّن أن الوقت يلعب ضدّ الثنائي الذي فقد الكثير من عناصر قوته الداخلية والخارجية والذي سيستمرّ بالتراجع إن لم يقم بالقراءة اللازمة والمراجعة الحتمية لواقعه ومستقبله ويذهب طوعاً الى تسوية واقعية ومقبولة قبل أن تفرض الاحداث المقبلة شروطها عليه.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا