"ليبانون ديبايت"

إنتشر مؤخرًا إعلان لشركة timberland حمل استهزاءً برمزية شجرة الميلاد، وقد انتقد ناشطون هذا الإعلان، واصفين إياه بـ "غير المقبول"، وطالبوا المرجعيات الروحية باتخاذ موقف حاسم لوقف هذا التطاول على المقدسات المسيحية.

في هذا الإطار، يؤكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، المونسنيور عبدو أبو كسم في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هذا الإعلان مسيء جدًا، فهذه الشركة تقوم بترويج دعاية مجانية لعلامتها التجارية عبر نشر إعلان لشجرة ميلاد مصنوعة من الأحذية، وهي تدرك أن هذه الحملة ستثير ردود فعل كبيرة، حيث انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فشجرة الميلاد ليست مكانًا لنشر الإعلانات، هي رمز للحياة وللسيّد المسيح المتجسد في الحياة الجديدة، وأيضًا الأنوار التي تزينها ترمز إلى نور المسيح".

ويقول: "عليهم أن يتركوا رموزنا وشجرتنا وعاداتنا وتقاليدنا، فهم لا يتعدون فقط على الكنيسة، بل على جميع المسيحيين، لذا، هذا التصرف مرفوض بكل جوانبه، وبالتالي كل مواطن مسيحي يعلم أن شجرة الميلاد في شكلها الجميل لا يمكن أن تُستغل في مثل هذا الإعلان، ولا أحد يمكنه أن يدّعي بأن هذا التصرف هو حرية، بل هو مساس بكرامتنا ورموزنا".

ويختم المونسنيور عبدو أبو كسم، مناشدًا عبر "ليبانون ديبايت" النيابة العامة للتحرّك وإتخاذ الإجراءات اللازمة، مطالبًا مكتب جرائم المعلوماتية بإزالة هذا الإعلان الذي يمس بمشاعر كل إنسان، مسيحيًا كان أم مسلمًا، لأن المسلمين أيضًا يدركون رمزية شجرة الميلاد ويضعونها في منازلهم".