وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تصريحات شديدة اللهجة، متوعدًا حزب الله بـ"رد قاس" على إطلاقه النار باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.

وقال كاتس: "وعدنا بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من جانب حزب الله، وهذا بالضبط ما سنفعله".

وأضاف كاتس أن إطلاق النار على مواقع الجيش الإسرائيلي سيُواجه بحزم، مؤكدًا أن الرد الإسرائيلي سيكون قويًا بما يكفي لتوجيه رسالة واضحة إلى حزب الله والدولة اللبنانية.

تأتي تصريحات كاتس في سياق سلسلة من المواقف الإسرائيلية التصعيدية التي أُطلقت اليوم الإثنين. فقد قال بيني غانتس، عضو سابق في مجلس الحرب الإسرائيلي: "إذا لم نرد بقوة ضد الدولة اللبنانية، فإننا سنعود إلى مرحلة المعادلات"، مشيرًا إلى أن ضبط النفس سيشكل تهديدًا طويل الأمد على أمن إسرائيل.

من جهته، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قائلًا: "على حزب الله أن يفهم أن المعادلة قد تغيرت، وأن ما كان في الماضي لن يتكرر. عصر الاحتواء قد انتهى". ووصف سموتريتش إطلاق النار من حزب الله بـ"الخطأ الفادح"، مؤكداً أن إسرائيل لن تتهاون مع هذا التصعيد.

شهدت الحدود الجنوبية للبنان اليوم إطلاق قذيفتين من جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا المحتلة، وفقًا لما نقلته "هيئة البث الإسرائيلية". وذكرت قناة "الميادين" سماع دوي انفجارين في محيط موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا المحتلة.

وفي بيان لها، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنها استهدفت موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي ردًا على سلسلة من الخروقات التي طالت المدنيين والبنية التحتية في جنوب لبنان. وأكدت المقاومة أن هذا الرد يشكل تحذيرًا واضحًا من مغبة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.

تزامنت هذه التطورات مع استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 27 تشرين الثاني 2024. فقد شهد الجنوب توغلات إسرائيلية في محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي ومنطقة دوبيه غربي البلدة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتجريف الطرق ورفع السواتر الترابية.