هنأت بلدية الخيام، في بيان رسمي، أهالي الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع وبعلبك بالعودة إلى قراهم وبيوتهم، مؤكدة على تقديرها للجهود والتضحيات التي قام بها المواطنون في سبيل استعادة حياتهم الطبيعية في مناطقهم. كما توجهت البلدية بأحر التبريكات إلى "الشهداء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم كي تبقى رايات العز والشرف مرفوعة في أرضنا الطاهرة"، متمنية "الشفاء العاجل لجميع الجرحى، وإعادة الإعمار لكل ما تهدم بسرعة".

وأضاف البيان: "أهلنا في الخيام، نقدّر اندفاعكم الكبير للعودة إلى دياركم، ولكن، نظراً للظروف الخاصة التي تشهدها أرض الخيام الغالية وكل القرى المجاورة التي اجتاح العدو الصهيوني بعضاً من مناطقها وما زال يتمركز فيها، وبعد ما حصل اليوم من إطلاق نار، نتمنى عليكم التريث والانتظار لبيان من السلطات المعنية التي ستسمح بالدخول إلى الخيام".

وتابع البيان: "هذا الأمر يرتبط بآلية الإجراءات الخاصة بدخول الجيش اللبناني، بعد انسحاب العدو من بعض الشوارع والنقاط التي ما زال متمركزاً فيها. كما نأمل إفساح المجال أمام الجهات المعنية لإجراء المسح الشامل ورفع القنابل والصواريخ غير المتفجرة، والتأكد من عدم وجود أماكن مفخخة. كل ذلك حفاظاً على سلامة العائدين إلى منازلهم".

وأردف البيان: "كما نوصي بالانتظار لرفع الردميات المكدسة في الشوارع لتسهيل مرور السيارات والوصول إلى المنازل. نحثكم على التروي والتزام الحذر لتفويت أي فرصة على هذا العدو الهمجي لإطلاق النار أو خرق الاتفاق الذي أعادنا إلى قرانا مرفوعي الرأس، بفضل تضحيات مجاهدينا الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيلنا".

وفي ختام البيان، جددت بلدية الخيام دعوتها إلى جميع الأهالي إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية والانتظار حتى تتحسن الأوضاع وتصبح العودة آمنة تماماً.

وفي وقت سابق صباح اليوم الخميس، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا عاجلًا إلى سكان لبنان، جاء فيه: "حتى إشعار آخر، يُحظر على سكان لبنان الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها، وكذلك داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، والمنصوري".

وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي استهداف المدنيين في هذه المناطق، ولذلك يُحظر على سكانها العودة إلى بيوتهم الواقعة جنوب هذا الخط حتى إشعار آخر.

كما حذر أدرعي من أن أي شخص ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر.