صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع لبنان لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية. في إفادة صحافية عقب موافقة "الكابينيت" على وقف إطلاق النار، أوضح نتنياهو أن هذه الأهداف تتمثل في:

التركيز على التهديد الإيراني.

إعادة تنشيط القوات الإسرائيلية وتوحيد صفوفها.

فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان وعزل حركة "حماس".

وأضاف نتنياهو أن مدة وقف إطلاق النار "تعتمد على ما يحدث في لبنان"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدًا لتنفيذ هجمات في حال تم تسجيل أي انتهاك للاتفاق. وأكد أن إسرائيل تحتفظ بحرية الرد الكامل في حال قام حزب الله بتسليح نفسه أو بناء بنية تحتية بالقرب من الحدود.

وأشار نتنياهو إلى أن حزب الله لم يعد بنفس القوة التي كان عليها قبل عام، مؤكداً أن إسرائيل أعدت الحزب عقودًا إلى الوراء، وقضت على معظم صواريخه وقذائفه، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، وعدد من قياداته.

وفي معرض رده على ادعاءات بأنه إذا تم الإعلان عن وقف إطلاق النار فلن تتمكن إسرائيل من استئناف القتال، ذكر نتنياهو بالخطوات العسكرية التي قامت بها إسرائيل في غزة، موضحًا أنه رغم إعلان وقف إطلاق النار لتحرير الرهائن، استأنفت إسرائيل الحرب بكل قوة.

كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ستواصل القضاء على "حماس" واستعادة جميع الرهائن لضمان عدم تشكل تهديد جديد من غزة، مشددًا على أن الحرب لن تنتهي حتى تحقق إسرائيل جميع أهدافها.

وأشار إلى أن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة على سبع جبهات قتال خلال عام من الحرب، تشمل تدمير أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية الإيرانية وقدرتها على إنتاج الصواريخ، إلى جانب تدمير مكونات أساسية في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نجح في تفكيك كتائب حركة "حماس" والقضاء على نحو 20 ألف من عناصرها.

وتابع قائلاً: "أعدنا 154 من الرهائن ونحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 101، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، وإنهاء معاناة عائلاتهم. نحن ملتزمون أيضًا باستكمال القضاء على حماس".

وتطرق نتنياهو إلى العمليات العسكرية الجارية في سوريا ولبنان، حيث أكد أن الجيش الإسرائيلي يواصل إحباط محاولات إيران وحزب الله والجيش السوري لنقل الأسلحة إلى لبنان، محذرًا بشدة الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة "اللعب بالنار".

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أعلن نتنياهو موافقة المجلس الوزاري المصغر على الاتفاق الذي تم بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء، بعد أكثر من عام من المعارك المستمرة بين الطرفين.